قال الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، إن البشرية تعيش “أزمة قيّم”، مؤكدًا أن علاج هذه الأزمة يتمثل في “استلهام الأخلاق المحمدية”.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاه النحوي في جامعة العيون الإسلامية، بمدينة العيون في الشرق الموريتاني، كانت تحت عنوان “الأخلاق المحمدية وأثرها في معالجة أزمة القيّم”.
وأوضح النحوي في مستهل محاضرته أن “أزمة القيّم” التي تعيش المجتمعات الإسلامية “سببها الرئيس هو البعد عن الأخلاق النبوية، وغياب الواعز الديني والفكري”.
وشدد المحاضر على أن “علاج هذه الأزمة يكمن في العودة للمنبع والأصل، وذلك بتدارس سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، واستحضار أخلاقه الزكية في الحركات والسكنات لكل واحد منا”.
وأضاف أنه على “كلّ واحد منا أن يحدد مستوى أزمة القيم في نفسه”، مشيرًا إلى أن هنالك مظاهر عديدة لأزمة القيم، من ضمنها ما سمّاه “العصبية العمياء والتفاخر والطمس الحضاري، والتعالي بالأنساب، وما يظهر من تحكم المادة وتفضيل الناس على أساس ما لديهم من مال أو وسائل”، وفق تعبيره.
وقال الشيخ النحوي: “إن غياب الوحدة الوطنية يعد أيضًا من أزمة القيم، وكذلك ظاهرة الإرهاب (..) الذي سببه الرئيس ضيق الأفق”.
وفي سياق حديثه عن مظاهر أزمة القيم، أشار الشيخ النحوي إلى “تدهور المنظومة التعليمية والضعف الاقتصادي”، مشيرًا إلى أن “الخطورة الكبرى في أزمة القيم هو ما نشهده على وسائل التواصل الاجتماعي كالغيبة والنميمة والسخرية”، على حد تعبيره.
وخلص المحاضر إلى التأكيد على أن “علاج أزمة القيم، يكمن في الرجوع لما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقول الإمام مالك ابن أنس: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)”.
وفي ختام المحاضرة أشاد الشيخ محمد الحافظ النحوي، بما قال إنها “أجواء السكينة والأمن والأمان التي تعيشها البلاد في عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”، مشيرًا إلى أن “نعمة الاستقرار من أجلّ النعم التي لا يعدلها شيء”.
وكان من بين الحضور الذين استمعوا للمحاضرة؛ رئيس المجلس الجهوي في الحوض الغربي، ومسؤولين من جامعة العيون الإسلامية، وجمع من الباحثين.