أشاد البيان الختامي لمؤتمر كازاخستان لزعماء الأديان، بمضامين وثيقة مكة المكرمة، التي أمضاها كبار مفتي العالم الإسلامي وعلمائه ومفكريه في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
مؤتمر كازخستان ضم أكثر من 100 وفد لكبرى الزعامات الدينية المؤثرة في الساحة الدولية، بحضور الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف.
وأكد المؤتمر الإقرار «بأهمية وثيقة مكة في تعزيز السلام والحوار والتعاون والاحترام المتبادل، من أجل خير العالم».
وقال الأمين لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، إن«الدبلوماسية الدينية أداةٌ مهمةٌ مؤثرةٌ في سياق تعزيز هذه القيم، إذ نراها تجتمع اليومَ في هذا المؤتمر، حاملةً أهدافًا إنسانيةً مشتركة».
الأمين العام الذي كلف نائبه الدكتور عبدالرحمن الزيد، بتمثيل الرابطة في حضور أعمال المنتدى، تحدث في كلمة مسجلة، عن أهمية الحوار والتواصل الحضاري والثقافي الواعي.
وأشار إلى أن البعد عن «بعضنا ولّد قلقًا وتخوُّفًا وفجوةً تتسع مع الوقت وتدخل فيها الأوهام والشكوك، وأنّ الأخطاء في التصورات والأحكام نتجَت عنها آثارٌ سلبيةٌ خطِرةٌ عبر التاريخ الإنساني وحتى اليوم».
وتحدث عن الأطروحات التي تحاول تحميل الدين مسؤولية بعض الصراعات والحروب، مؤكدا أنَّ «غالب الصراعات والحروب عبر التاريخ الإنساني، كانت نتيجةَ أفكارٍ محسوبةٍ على الأديان، لا تعبِّر في الحقيقة إلا عن توجُّهات أصحابها فقط، ولا تعبِّرأبدا عن حقيقة الدين، أو أي ثقافةٍ واعيةٍ متحضرةٍ».
ووصفت عددٌ من الفعاليات الإسلامية المشارِكَة بالمؤتمر،وثيقة مكة المكرمة، أنه «اعترافٌ كبيرٌ بالمُنجَز التاريخي النوعي لهذه الوثيقة، والتي تعتبر نقطةَ تحوُّلٍ بارزةً في التاريخ الإسلامي المعاصر».
وقال الأمين العام إن وثيقة مكة المكرمة جرى «الاحتفاء بها في عددٍ من المنصات الدولية بتنوعها الديني والثقافي، كما اعتمدَتها الدول الإسلامية في اجتماع وزراء خارجيّتها في “نيامي“بالنيجر، وأصبحَت معتمدةً في تدريب الأئمة لدى عددٍ منالدول الإسلامية ودول الأقليات».