أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، اليوم الأحد، استقالته من رئاسة الاتحاد، وذلك بعد تصريحات له أثارت جدلا واسعا في المغرب والجزائر وموريتانيا.
وقال الريسوني في رسالة موقعة بتاريخ 28 أغسطس، إن استقالته تأتي تمسكا منه بمواقفه وآرائه “الثابتة” التي شدد على أنها لا تقبل المساومة.
وأضاف: “حرصا مني على ممارسة حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
وأشار إلى أنه في تواصل مع الأمين العام للاتحاد لتفعيل قرار الاستقالة وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد.
وتفاعل عدد من النشطاء والصحفيين مع استقالة الريسوني، إذ قال الصحفي المغربي عمر الدهبي على حسابه في تويتر “كتبت على نفسك أن تظل أن تلقي الكلام على عواهنه ثم تلقي اللوم على الآخرين ثم تستقيل”.
وأضاف الدهبي أن الريسوني سبق أن انكر تصريحات له واتهمه بـ”تحريف” كلامه خلال حوار أجراه معه باللغة الفرنسية ونشر في صحيفة “لوجوردي لوماروك”.
وتابع: “منذ 19 سنة أنكرت تصريحك الأخرق حول إمارة المؤمنين في حوار صحفي معي واتهمتني بهتانا بتحريف كلامك لولا أن التسجيل أفحمك فاستقلت..والآن تستقيل بعد تصريحك اللَّامسؤول”.
كتبت على نفسك أن تظل تلقي الكلام على عواهنه ثم تلقي اللوم على الآخرين ثم تستقيل…منذ 19 سنة أنكرت تصريحك الأخرق حول إمارة المؤمنين في حوار صحفي معي واتهمتني بهتانا بتحريف كلامك لولا أن التسجيل أفحمك فاستقلت..والآن تستقيل بعد تصريحك اللَّامسؤول. @AhmedRaissouni @PJDofficiel #Maroc pic.twitter.com/dtgjzMJuIE
— Omar Dahbi (@OmarDahbi) August 28, 2022
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، قد أثار موجة غضب واسعة في موريتانيا والجزائر، بسبب تصريحات وصف فيها وجود موريتانيا بـ “الخطأ”، ودعا إلى “الجهاد” والزحف نحو تندوف لتحريرها، ولكن نفس التصريحات كانت مثار انتقاد في المغرب، البلد الذي ينحدر منه الرجل.
ودانت الحكومة الموريتانية، تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، التي وصف فيها وجود موريتانيا بالخطأ.
وقالت الحكومة إن تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «ضد شواهد التاريخ، وضد شواهد الجغرافيا وضد الشرائع الدولية».