قال وزير الصحة الموريتاني المختار ولد داهي إن العمل في الدول العربية منصب على تعزيز ودعم النهوض بالنظم الصحية، لتمكينها من مواجهة مستجدات وطوارئ الصحة العمومية، وذلك تنفيذاً للإستراتيجية العربية المتعلقة بالطوارئ الصحية الرامية إلى دعم الأمن الصحي العربي.
وأضاف الوزير الموريتاني نيابة عن الدول العربية فِي بيان مشترك أمام الدورة 75 لجمعية الصحة العالمية، أن الدول العربية سعت إلى تعزيز صحة السكان في إطار رؤية شاملة تعزز من قدرات قطاعات الصحة، وقد أدرجت إستراتيجيات مهمة صاحبت هذه الرؤية .
وأشارإلى الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل، والتي تشهد تدهوراً بالغاً أدى إلى انخفاض مستويات الرعاية الصحية، نتيجة للأضرار التي ألحقتها وتلحقها الاعتداءات المتكررة وغير المبررة على فرق الإنقاذ والطواقم الطبية والبنية التحتية الصحية.
ودعا ولد داهي باسم الدول العربية، منظمة الصحة العالمية إلى تقديم المزيد من الدعم المالي والتقني للفلسطينيين، وإدانة كل أشكال التمييز التي يعاني منها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة التي تشهد ظروفاً إنسانية صعبة منذ عشرات السنين .
كما لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأوضاع في بعض البلدان العربية التي تشهد للأسف حروباً ونزاعات وتواجداً كبيراً للاجئين، وهي الأوضاع التي ستؤثر بدون شك على التزامات مجموعة الدول العربية في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، فضلاً عن الأوضاع الصحية الحرجة في لبنان التي تمر بمرحلة عصيبة تستلزم تقديم الدعم العربي والدولي.
وأشاد وزراء الصحة العرب بالدور الذي اضطلعت به مبادرة مرفق كوفاكس العالمية، لضمان إتاحة لقاحات كوفيد 19 لجميع البلدان على نحو سريع، وحصول بعض الدول ومن بينها دول عربية على التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج اللقاحات، ودعوا إلى ضرورة نشر تكنولوجيا “إم آر إن آيه” المستخدمة في تصنيع اللقاحات .