قالت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، إن جائحة “كورونا” وما تسببت فيه من إغلاق هي التي منعت زوجة العامل محمد ولد اعل من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، بعد أن صادق المجلس الصحي على قرار رفعها.
وتوفيت السيدة قبل أن تتمكن من السفر لتلقي العلاج، وسط موجة تعاطف واسعة في الشارع الموريتاني، إثر ظهور العامل محمد ولد اعل وهو يرفع لافتة كتب عليها: “أريد علاج زوجتي السالكة”.
واليوم تواجه الشركة المنجمية الأكبر في البلاد، جدلا مشابها حين طالب العامل الداه ولد بايه بعلاج زوجته في الخارج، وسط موجة تعاطف واسعة، فيما تقول الشركة إن الطبيب المختص أكد عدم حاجتها للرفع إلى الخارج.
وفي أول تعليق من طرف الشركة على الحادثتين، قال الدكتور الجراح معروف ولد الشيخ عبد الله، رئيس المصلحة الطبية في (سنيم)، إن “قرار إحالة أي مريض، سواء إلى العاصمة نواكشوط أو غيرها، هو قرار طبيٌّ محض، ليس لأي أحد كان أن يتدخل فيه”.
وأوضح ولد الشيخ عبد الله في مقابلة مع صحيفة (ازويرات ميديا) المحلية، أن الشركة “تسعى إلى توفير الرعاية الصّحّيّة اللازمة داخل عياداتها (..) لكن عندما يحتاج أي مريض لعلاج أو فحص غير متوفر، فإن الطبيب المعالج يقترح إحالته إلى طبيب متخصص بنواكشوط، وتقوم المصلحة الطبية بالإجراءات اللازمة لذلك مع تحمل كافة التكاليف بما فيها تكاليف الإقامة”.
وأكد أن الطبيب المختص الموجود في نواكشوط “لا يتبع لشركة سنيم، وهو وحده المخول بدراسة الحالة والبت في قابليتها للعلاج محليا أو خارجيا”.
وأضاف أنه في حالة الحاجة إلى العلاج في الخارج فإن “المصلحة الطبية في سنيم، تعد الملف الصحي للمريض وتحيله، عبر القنوات الرسمية، إلى المجلس الصحي الوطني للموافقة على رفعه”، مشيرًا إلى أن المجلس الصحي يضم “أخصائيين وطنيين أكفاء، مستقلّين في قرارهم، ويبتون في الاقتراحات المقدَّمة بخصوص إحالة المرضى إلى الخارج، بمن في ذلك مرضى سنيم”.
وقال ولد الشيخ عبد الله إن السيدتين محل الجدل، سبق أن أحيل ملفيهما الصحيين إلى الأخصائيين في نواكشوط “عدة مرات”، مشيرًا إلى أن المجلس الصحي صادق بالفعل على “رفع الحالة الأولى (السالكه) إلى الخارج”.
وأضاف ولد الشيخ عبد الله أن قرار المجلس الصحي “تزامن مع موجة متحور أوميكرون، حيث أغلقت بعض الدول حدودها، ووضع بعضها قيودا على السفر، مما أدى، مع كامل الأسف، إلى رحيل السيدة قبل سفرها، نرجو لها الرحمة والغفران”.
أما فيما يتعلق بالسيدة الثانية، فقال ولد الشيخ عبد الله إن “ملفها أرسل عدة مرات إلى الأخصائيين في نواكشوط، والطبيب المختص الذي عاينها مؤخرا، لم ير ضرورة لرفعها إلى الخارج”.