تحولت الأحداث في بوركينا فاسو، خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، بشكل دراماتيكي من مجرد غضب لدى بعض الجنود، إلى ما يشبه “انقلابا عسكريا” يتجه لأن يكون عنيفًا، على غرار انقلابات عرفها هذا البلد في حقب تاريخية سابقة.
الأنباء الواردة من واغادوغو متضاربة، فتحدثت بعضُ المصادر لوسائل إعلام غربية، عن احتجاز الرئيس روش مارك كابوري من طرف “الانقلابيين” داخل ثكنة عسكرية.
وكان شهود قد أكدوا سماع إطلاق نار بالقرب من إقامة الرئيس، في ساعة متأخرة من ليل الأحد/الاثنين.
كما تعرض موكب رئاسي لإطلاق نار كثيف، ولكن الرئيس لم يكن فيه، فيما تحدثت صحف محلية عن إصابة عناصر من الحرس الرئاسي كانوا في الموكب.
ونشرت وكالة “روتيرز” صورا لسيارات الموكب وهي خالية من الركاب في أحد شوارع العاصمة، توضح عنف الهجوم الذي تعرضت له.
Burkina Faso President Kabore detained at military camp – sources https://t.co/m0Q64CfgIK pic.twitter.com/Q9Y5N8yOox
— Reuters Africa (@ReutersAfrica) January 24, 2022
من جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام محلية أن الرئيس كابوري ليس بحوزة الانقلابيين، وإنما تحت حراسة الدرك الوطني.
ونقلت إذاعة (اوميغا) المحلية عن أحد عناصر الحرس الشخصي للسيدة الأولى قوله إن الرئيس غادر مقر إقامته عند حوالي الساعة الثامنة مساء بينما وصل المتمردون يبحثون عنه بعد ساعتين من مغادرته.
وقال الحرسي في حديث مع الإذاعة المحلية: “لقد وصلوا عند حوالي العاشرة مساء، وحاصروا المكان، قبل أن يأخذوا أسلحتنا دون أن يحدث أي إطلاق نار”.
وأضاف: “لكن الرئيس حينها قد غادر المكان، تحت حراسة عناصر الدرك الوطني الذين طلبوا منا البقاء في عين المكان”.
ونقلت نفس الإذاعة عن مصدر في الدرك الوطني، قوله إن الرئيس تحت حراسة عناصر الدرك وهو في مكان “آمن”، بالإضافة إلى الوزير الأول ورئيس الجمعية الوطنية.
وفي ظل تضارب الأنباء حول مكان وجود الرئيس ووضعيته، يحاصر المتمردون مقر التلفزيون الحكومي.
وقال أحد الجنود لصحفيين إن الأمر يتعلق بانقلاب عسكري، وأضاف أن عليهم ترقب إعلان يكشف التفاصيل.