قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الموريتاني محمدو ولد صلاحي، والمصري طارق السواح، المحتجزين في معتقل غوانتانامو، قبلا التعاون مع المحققين الأميركيين في المعتقل.
ونشرت الصحيفة في عددها الصادر يوم 25 مارس الجاري تقريرا سردت فيه كيف قبل السجينان التعاون مع المحققين ليعترفا بكل ما يعرفان.
وقالت الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت، في تحقيق أعده محررها “بيتر فين” إن إدارة السجن العسكري وضعت ولد صلاحي والسواح في مجمع خاص صغير، يحظيان فيه بامتيازات وعزلة عن بقية المعتقلين الآخرين، مقابل القبول بالتعاون مع المحققين. لكن رغم ذلك، تقول الصحيفة، فإن الحكومة الأميركية “رفضت الموافقة على الإفراج عنهما”.
وأوردت “واشنطن بوست” في التقرير آراء بعض مسؤولي الجيش، وقد جاء فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تطلق سراح المصري والموريتاني، وأن تدرجهما فى برنامج “حماية الشهود”، بالتعاون مع الحلفاء، فى محاولة لإقناع مزيد من السجناء على التعاون مع المحققين.
ونقلت الصحيفة عن باتريك لانج، وهو ضابط مخابرات متقاعد بارز، قوله “لا أعرف لماذا لم يمنحا حق اللجوء، و إن لم نقم بإدارة هذه المسألة كما ينبغى فسيكون الوضع أكثر صعوبة لجذب المزيد من الأشخاص للتعاون معنا”، مضيفا: ”وحقيقة الأمر، لو بقيت فى الخدمة فسوف أرغب فى أن يعرف الجميع بأننا قمنا بحمايتهما، فالأمر يشكل دعاية إعلامية جيدة”.
فيما قال مسؤول حالى فى غوانتانامو إن “هذه الفكرة لن يتقبلها كثيرون” في الجهاز التنفيذي. بحسب ما نقلت الواشنطن بوست.