قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد الطالب أعمر، أمس الأحد، إن منسقية الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان «مهدت الأرضية للتشاور والتبادل المزمع تنظيمه قريبا»، دون أن يحدد موعد هذا التشاور.
وتأجل هذا التشاور منذ عدة أشهر، بعد أن ترقبه الموريتانيون شهر أبريل الماضي، عقب نشر «خارطة طريقة» للتشاور، من طرف منسقية الأحزاب مارس الماضي.
وقال ولد الطالب أعمر، في خطاب بمناسبة مرور عامين على انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إنه منذ تسلمه لمقاليد الحكم انتهج ولد الغزواني «سياسة الانفتاح على كل الطيف الوطني»، وهو ما أكد ولد الطالب أعمر أنه «أشاع مناخا من الثقة بين السلطة التنفيذية والمعارضة الوطنية».
وأوضح رئيس الحزب الحاكم أن مناخ الثقة «هيأ الأرضية لتطبيع الحياة السياسية الوطنية، وتنقيتها من الشوائب ومعالجة الاختلالات المتراكمة، المهيمنة، والمعيقة لبناء دولة ديمقراطية قوية»، مشيرا إلى اللقاءات الرئاسية مع زعيم المعارضة الديمقراطية، وقادة الأحزاب السياسية.
وقال ولد الطالب أعمر إنه «في خضم هذا الجو المشبع بالثقة تأسست منسقية الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان من الأغلبية والمعارضة، متجاوزة بذلك الأجندات الحزبية الخاصة، حيث مهدت الأرضية للتشاور والتبادل المزمع تنظيمه قريبا».
ولكن رئيس الحزب الحاكم لم يحدد أي موعد لتنظيم هذا التشاور، الذي أصبح مطلبا مهما لدى المعارضة.