قال وزير التعليم العالي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيدي ولد سالم، إن “انخفاض الثروة السمكية الملاحظ مؤخرا، مسألة موسمية تحدث منذ أزيد من 30 سنة.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مساء أمس إن “المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات هو المتخصص في تقييم مخزون هذه الثروة، وتجددها وهو من يدق ناقوس الخطر”.
وأكد أن “وزارة الصيد هي من تتحكم في التوقف البيولوجي، للمحافظة على هذه الثروة، موضحا أنه قد تكون هناك عوامل عديدة وراء هذه الظاهرة، كتغير المناخ وطرق الصيد وغيرهما”.
وكان والي داخلت نواذيبو، يحي ولد الشيخ محمد فال، قال في رسالة موجهة إلى وزير الصيد قبل أسبوعين، إنه “لوحظ انخفاض حاد في كمية الأسماك المصطادة من نوع الأخطبوط، حيث بلغ المعدل العام للكمية المصطادة دجمبر الماضي 654 طنا بدلا من 4384 طن في نفس الفترة من السنة السابقة”.
وأرجع هذا النقص إلى “عدة أسباب، منها الاستنزاف للثروة من طرف الصينيين والاتراك، والسماح بالصيد السطحي اثناء التوقف وعدم الصرامة في الرقابة، بالإضافة إلى تقلب المناخ”.
وأكد أن الوالي في رسالته، أن “هذه الوضعية، سبق أن تكررت في عامي 1998 و 1978، مقترحا جملة من الإجراءات تشمل توقيف اصطياد هذا النوع من السمك، في منطقة نواذيبو لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، وزيادة الرقابة على الأسطول الصيني والتركي، وتوقيف جميع أنشطة الصيد أثناء توقيف نشاط الصيج، وتعميق البحوث حول هذه الظاهرة”.