وقال رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه في تصريح لـ”صحراء ميديا”: “نحن في المعاهدة نجري منذ أيام حواراً داخلياً”.
ولم يكشف ولد حرمه إن كان الحوار الداخلي في الكتلة السياسية يجري على مستوى رؤساء الأحزاب، أم أنه مقتصر على القياديين.
وأضاف ولد حرمه في سياق حديثه عن تطلعاتهم بخصوص هذا الحوار الداخلي: “ربما يتبلور هذا الحوار وهذه المشاورات عن نتيجة نأمل أن يتم الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة”.
وقال رئيس حزب الصواب إن “أحزاب المعاهدة بطبيعة الحال معنية تماما بما يجري في الساحة السياسية”، وأضاف: “تلاحظون أن الوضع السياسي يعيش مرحلة احتقان قوية تتراوح ما بين العلاقة الخشنة والمتوترة بين الأطراف إلى علاقة القطيعة التامة”.
وأشار ولد حرمه إلى أن القطيعة بين النظام والمعارضة الراديكالية ممثلة في أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة “من شأنه أن يعيدنا إلى الوضع الذي دخلته البلاد عام 1991 بعد الانتخابات الرئاسية، وهو الذي قاد إلى ما قاد إليه من توترات وأزمات سياسية”، وفق تعبيره.
وخلص إلى القول: “نحن كمعاهدة تأسسنا على مبدأ الحوار مازلنا حريصين على هذا المبدأ ونرى أنه من واجب جميع الأطراف أن تتقدم خطوات نحو إيجاد طاولة جديدة للحوار غير مشروطة تناقش القضايا الأساسية والجوهرية”.
وكانت كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي قد دخلت في حوار مع النظام عام 2011، أسفر عن تعديلات دستورية مهمة، بالإضافة إلى تغييرات جوهرية في آليات تنظيم الانتخابات من أبرزها تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
غير أن اثنان من أحزابها هما التحالف والصواب قاطعا الانتخابات الرئاسية الأخيرة بحجة عدم توفر ضمانات النزاهة والشفافية، وتحدث الحزبان عن اختلالات جوهرية في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي نظمت في نوفمبر 2013.