الحمد لله وصلى الله على الرحمة المهداة للعالمين وعلى آله وصحبه الطاهرين المطهرين
إننا هنا في رحاب بيت الله الحرام آئبين من المشاعر المقدسة حيث أدينا مناسك الحج بحمد الله، بعد زيارة مدينة الحبيب المصطفى ص والمكث في جواره أيام صفاء وابتهال وتقرب لله سبحانه وتعالى
وما كنا نتوقع حدوث ما يكدر نقاء هذا الجو الرباني العبق الذي تخلص فيه النفوس الوجهة إلى خالقها مقبلة على طاعاته بكل انكسار وإعراض عما سوى الحق جل وعلا، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن ، والحمد لله على كل حال، عندما انتهى إلى مسامعنا ذلك الخبر المحزن الذي تداولته وسائل الإعلام هذه الأيام بخصوص انقطاع الاتصال مع ولدنا البار وحبيبنا الصادق إسحاق ولد المختار وزملائه في إحدى مناطق سوريا الحبيبة، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إننا لنحرص بهذه المناسبة على أن نطلع كل أصحاب الضمائر المؤمنة والأحاسيس الإنسانية على بعد آخر لهذا الشاب الفاضل غير البعد المهني المعروف؛ ألا وهو البعد الاجتماعي والروحي، فهذا الشاب ينحدر من محيط ظلت رسالته وما زالت السعي إلى توحيد المسلمين والتقريب بين مختلف مدارسهم ومشاربهم وجلب المنافع للمحتاجين منهم وإسداء الخدمات لجميع الناس دون تفريق أو تمييز، وقد تربي إسحاق ولد المختار في هذا الوسط؛ فكان نموذجا بين أبنائنا وبشهادة القاصي والداني في دماثة الخلق، وحسن السلوك وطيب السريرة، لا يقابل بسوء، مستقيم في دينه على استعداد دائم لخدمة الغير. وما انخراطه في العمل الصحفي خاصة منه ذلك الذي يقود في بعض الأحيان إلى بعض المناطق التي توجد بها بؤر نزاع مسلح، إلا من منطلق الحرص على تسليط الأضواء على أوضاع السكان في هذه المناطق سعيا إلى الإسهام في تنوير ذوي النوايا الحسنة من منظمات إغاثة وعون إنساني عسى يجدون طريقهم لتوصيل المساعدات والإغاثات لهؤلاء السكان لنجدتهم والتخفيف من آلامهم ، بعيدا عن التموقع مع هذا الطرف أو ضده، فرسالته كما تمليها تنشئته رسالة حب ومحبة للجميع والوقوف مع السكان المنكوبين المتضررين.
وإننا بهذه المناسبة لنوجه هذا النداء من مكة المكرمة أشرف بقاع الله لنناشد من خلاله الجهة التي يوجد بحوزتها ولدنا البار إسحاق ولد المختار أن تتقي الله فينا كوالدين وكأطفال وكأخوات وكإخوة فتبادر بتفريج كربنا بإطلاق سراح فلذة كبدنا، وستثاب وتؤجر على ذلك بإذن الله.
كما نناشد كل من له جاه أو سلطة أو تأثير على هذه الجهة سواء من المنظمات الإنسانية أو الجهات الحكومية أو الشخصيات المؤثرة أو التنظيمات الميدانية أن يتدخل بكل ما أوتي من وسائل التأثير حتى يستعيد إسحاق ولد المختار وزملاؤه حريتهم كاملة ويعودون بسلام وأمان إلى ذويهم.
كما نغتنم هذه الفرصة كذلك لنعبر باسم كافة أفراد الأسرة عن تشكراتنا وعرفاننا بالجميل وتقديرنا للوثبة التضامنية المنقطعة النظير التي انطلقت منذ اللحظات الأولى لهذه الحادثة؛ والتي حمل لواءها الوسط الصحفي الموريتاني والعربي والدولي من أفراد وتنظيمات مهنية ونقابية ومواقع إليكترونية وإذاعات ومحطات تلفزيونية، وننوه كذلك بوجه خاص بالتعاطي الذي حظيت به قضيتنا من طرف الأحزاب السياسية الموريتانية، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والعربية والدولية، خاصة منظمات حقوق الإنسان وأصحاب المبادرات، ونهيب بالجميع لنواصل معا كافة الجهود حتى يتحقق الفرج الذي نتضرع إلى المولى عز وحل خاشعين متعلقين بأستار بيته الحرام أن يجعله قريبا، ويقر أعيننا بعود عاجل لولدنا وفلذة كبدنا ويجمع شملنا به في يمن وعافية ونعم من الله ضافية وما ذلك على الله بعزيز.
وبهذه المناسبة نتوجه إلى المولى العلي القدير بخالص الدعاء ليعيد إلى ربوع سوريا الحبيبه أمنها واستقرارها ووحدتها ليبقى دعاء الحبيب المصطفى ص اللهم بارك لنا في شامنا حصنا منيعا أمام كل التحديات
والله نسأل أن يحفظ الأمة الإسلامية ويجنبها الفتن والمحن ويبعد عنها كل الشرور
من مكة المكرمة يوم الجمعة: 18/10/2013
الشيخ محمد الحافظ النحوي
إننا هنا في رحاب بيت الله الحرام آئبين من المشاعر المقدسة حيث أدينا مناسك الحج بحمد الله، بعد زيارة مدينة الحبيب المصطفى ص والمكث في جواره أيام صفاء وابتهال وتقرب لله سبحانه وتعالى
وما كنا نتوقع حدوث ما يكدر نقاء هذا الجو الرباني العبق الذي تخلص فيه النفوس الوجهة إلى خالقها مقبلة على طاعاته بكل انكسار وإعراض عما سوى الحق جل وعلا، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن ، والحمد لله على كل حال، عندما انتهى إلى مسامعنا ذلك الخبر المحزن الذي تداولته وسائل الإعلام هذه الأيام بخصوص انقطاع الاتصال مع ولدنا البار وحبيبنا الصادق إسحاق ولد المختار وزملائه في إحدى مناطق سوريا الحبيبة، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إننا لنحرص بهذه المناسبة على أن نطلع كل أصحاب الضمائر المؤمنة والأحاسيس الإنسانية على بعد آخر لهذا الشاب الفاضل غير البعد المهني المعروف؛ ألا وهو البعد الاجتماعي والروحي، فهذا الشاب ينحدر من محيط ظلت رسالته وما زالت السعي إلى توحيد المسلمين والتقريب بين مختلف مدارسهم ومشاربهم وجلب المنافع للمحتاجين منهم وإسداء الخدمات لجميع الناس دون تفريق أو تمييز، وقد تربي إسحاق ولد المختار في هذا الوسط؛ فكان نموذجا بين أبنائنا وبشهادة القاصي والداني في دماثة الخلق، وحسن السلوك وطيب السريرة، لا يقابل بسوء، مستقيم في دينه على استعداد دائم لخدمة الغير. وما انخراطه في العمل الصحفي خاصة منه ذلك الذي يقود في بعض الأحيان إلى بعض المناطق التي توجد بها بؤر نزاع مسلح، إلا من منطلق الحرص على تسليط الأضواء على أوضاع السكان في هذه المناطق سعيا إلى الإسهام في تنوير ذوي النوايا الحسنة من منظمات إغاثة وعون إنساني عسى يجدون طريقهم لتوصيل المساعدات والإغاثات لهؤلاء السكان لنجدتهم والتخفيف من آلامهم ، بعيدا عن التموقع مع هذا الطرف أو ضده، فرسالته كما تمليها تنشئته رسالة حب ومحبة للجميع والوقوف مع السكان المنكوبين المتضررين.
وإننا بهذه المناسبة لنوجه هذا النداء من مكة المكرمة أشرف بقاع الله لنناشد من خلاله الجهة التي يوجد بحوزتها ولدنا البار إسحاق ولد المختار أن تتقي الله فينا كوالدين وكأطفال وكأخوات وكإخوة فتبادر بتفريج كربنا بإطلاق سراح فلذة كبدنا، وستثاب وتؤجر على ذلك بإذن الله.
كما نناشد كل من له جاه أو سلطة أو تأثير على هذه الجهة سواء من المنظمات الإنسانية أو الجهات الحكومية أو الشخصيات المؤثرة أو التنظيمات الميدانية أن يتدخل بكل ما أوتي من وسائل التأثير حتى يستعيد إسحاق ولد المختار وزملاؤه حريتهم كاملة ويعودون بسلام وأمان إلى ذويهم.
كما نغتنم هذه الفرصة كذلك لنعبر باسم كافة أفراد الأسرة عن تشكراتنا وعرفاننا بالجميل وتقديرنا للوثبة التضامنية المنقطعة النظير التي انطلقت منذ اللحظات الأولى لهذه الحادثة؛ والتي حمل لواءها الوسط الصحفي الموريتاني والعربي والدولي من أفراد وتنظيمات مهنية ونقابية ومواقع إليكترونية وإذاعات ومحطات تلفزيونية، وننوه كذلك بوجه خاص بالتعاطي الذي حظيت به قضيتنا من طرف الأحزاب السياسية الموريتانية، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والعربية والدولية، خاصة منظمات حقوق الإنسان وأصحاب المبادرات، ونهيب بالجميع لنواصل معا كافة الجهود حتى يتحقق الفرج الذي نتضرع إلى المولى عز وحل خاشعين متعلقين بأستار بيته الحرام أن يجعله قريبا، ويقر أعيننا بعود عاجل لولدنا وفلذة كبدنا ويجمع شملنا به في يمن وعافية ونعم من الله ضافية وما ذلك على الله بعزيز.
وبهذه المناسبة نتوجه إلى المولى العلي القدير بخالص الدعاء ليعيد إلى ربوع سوريا الحبيبه أمنها واستقرارها ووحدتها ليبقى دعاء الحبيب المصطفى ص اللهم بارك لنا في شامنا حصنا منيعا أمام كل التحديات
والله نسأل أن يحفظ الأمة الإسلامية ويجنبها الفتن والمحن ويبعد عنها كل الشرور
من مكة المكرمة يوم الجمعة: 18/10/2013
الشيخ محمد الحافظ النحوي