- الجلسة الافتتاحية
انعقدت الجلسة الافتتاحية للملتقى يوم 3 يونيو 2013، عند الساعة العاشرة صباحا بفندق الطفيلة. حضر الجلسة، إلى جانب السيد حمود ولد امحمد، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية والسيدة كمبا مار كاديو الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا، كل من الشخصيات السامية التالية :
- وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان؛
- المستشار المكلف بالاتصال برئاسة الجمهورية ؛
- رئيس محكمة الحسابات؛
- رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات؛
- المفتش العام للدولة ؛
- رئيس سلطة تنظيم الصفقات العمومية ؛
- ممثل رئيس سلطة التنظيم “متعددة القطاعات”؛
- أعضاء من السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية؛
- رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية ؛
- رؤساء وممثلو هيئات المجتمع المدني
- أعضاء من مجالس مؤسسات التنظيم؛
- مديرو مؤسسات إعلام الخدمة العمومية و مدير الشركة الموريتانية للبث؛
- ممثلو النقابات والتجمعات والروابط الصحفية؛
- ممثلو مؤسسات الإعلام الخاص (الإذاعات والتلفزيونات والصحف والمواقع الخاصة)؛
- ملحقو الإعلام بالسفارات.
- إلخ (راجع لائحة المشاركين في الملحق).
كما شارك في هذه الأيام صفوةٌ من الإعلاميين والخبراء في مجال الاتصال والقانون، فضلا عن العديد من المعنيين بالشأن الانتخابي.
في كلمة الافتتاح، استعرض رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية المسار التفكيري و التشاوري الذي انتهجته السلطة العليا، “تثمينا لتبادل الآراء والرُّؤى حول أبرز القضايا التي تهم الإعلام الوطني،سعيا إلى نقل الخبرات والتجارب بغية تفعيلٍ وتطوير العمل الإعلامي وتحسين أداء الصحفيين”. كما ذكر بالدور المنوط بالإعلام في مجتمع ديمقراطي تعددي خصوصا ما يتعلق بتنوير الرأي العام وترقية السلوك المدني وتثقيف المواطنين وإرشادهم إلى المشاركة الصحيحة في الانتخابات بما يوفره الصحفيون من أخبار موضوعية وإرشادات عملية يستأنس بها الناخب في اتخاذ قراره وتحديد خياره الانتخابي.
وقد ألقت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا كلمة أكدت فيها أهميةَ الملتقى ودوره في تعزيز المكاسب الديمقراطية، من خلال إبراز دور الإعلام في ترسيخ الوعي المدني الانتخابي ونشر الثقافة الديمقراطية، بالإضافة إلى التغطية الموضوعية للفترات الانتخابية. كما بينت أن هذا اللقاء تم تنظيمه في إطار “مشروع دعم المسار الانتخابي ودعم الديمقراطية” الممول من قبل المملكة الإسبانية. وعبرت السيد كاديو عن شكرها للحكومة الموريتانية وللسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية على ما تم تحقيقه من تقدم في مجال تكريس الحرية الإعلامية وتحرير الفضاء السمعي البصري وإنشاء صندوق لدعم الصحافة. وجددت الممثلة المقيمة استعداد مكتب الأمم المتحدة للتنمية لدعم موريتانيا في دفع عجلة التنمية لاسيما ترسيخ قواعد الديمقراطية ونشر الوعي المدني وثقافة المواطنة.
وفي كلمة ألقيت باسم سفير المملكة الإسبانية في نواكشوط، نوهت القائمة بالأعمال في سفارة اسبانيا بدور الصحفيين في تنمية الوعي المدني الانتخابي وصون المكسب الديمقراطي والإسهام في عملية التنمية. كما أكدت دعم بلادها لموريتانيا في مسارها الديمقراطي والانتخابي.
- المحاضرات والعروض
وقدمت خلال الملتقى خمس عروض تطرقت إلى المواضيع التالية :
- النصوص المنظمة للانتخابات في موريتانيا ؛
القي المحاضرة الدكتور محمد الأمين ولد داهي أستاذ القانون بجامعة نواكشوط
- الوعي المدني الانتخابي : مفهومه وأبعاده ورهاناته؛
قدم المحاضرة الدكتور البكاي ولد عبد المالك أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط.
- ثقافة الديمقراطية والتهذيب المدني في وسائل الإعلام أثناء الحملات الانتخابية؛
القي العرض السيد الشيخ التيجاني ديا، مدير يومية “لرينوفاتور”.
- النفاذ إلى المعلومات و أثر الشائعة أثناء الحملات الانتخابية؛
قدم العرض السيد الهيبة ولد سيداتي مدير موقع الأخبار.
- الريبورتاج في الفترات الانتخابية؛
ألقت العرض السيدة ميمة بنت محمد احمد، صحفية بالتلفزة الموريتانية ورئيسة رابطة النساء الصحفيات.
- النقاش والردود
أشفعت هذه العروض بنقاشات أثرت المواضيع التي تم التطرق إليها وسبرت أغوارها النظرية والتطبيقية. وقد مكنت الندوة من تزاحم الأفكار والتفاعل بين المحاضرين والمشاركين الذين تدارسوا العروض المقدمة وساءلوا أهم مضامينها مستنطقين مختلف الأبعاد المرتبطة بالوعي المدني الانتخابي ودور الإعلام في التربية المدنية ونشر ثقافة الديمقراطية.
وقد أجمع المتدخلون من صحفيين وممثلين عن الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، على دعوة الصحفيين إلى أداء الدور المنوط بهم في التحسيس والتثقيف الضروريين لترسيخ روح المواطنة وتنمية الضمير الانتخابي ونشر ثقافة الديمقراطية. كما بينوا دور الإعلام أثناء الفترات الانتخابية في تهذيب المواطن وإنارة الرأي العام بإنعاش البرامج حول الحوار التعددي والتغطية المهنية للحملات الانتخابية وسير عمليات التصويت وإعلان النتائج. حيث بينوا أنه قبل الحملة الانتخابيه وأثناءها وبعدها، يظل الصحفي المهني ملزما بالابتعاد عن الشائعات المضللة والخطاب الملهب للمشاعر وكل ما يمكن أن يمس بالنظام العام أو التماسك الاجتماعي أو السلم المدني.
وبعد هذه النقاشات المستفيضة، قدم المحاضرون جملة من الردود ووضحوا بعض المفاهيم كما أجمعوا على ضرورة التفاهم بين الطبقة السياسية حول أهم القضايا التي تؤسس المسار الديمقراطي. ودعوا جميع المعنيين بالشأن الانتخابي إلى العمل معا من أجل ترسيخ الوعي المدني وثقافة الديمقراطية في الأوساط الاجتماعية.
وفي الختام أصدر المشاركون التوصيات التالية:
- حث الصحفيين على الاجتهاد في أداء الدور المنوط بالإعلام في مجتمع ديمقراطي تعددي خصوصا ما يتعلق بتنوير الرأي العام وترقية السلوك المدني وتثقيف المواطنين حول آليات الانتخابات،
- إلزام السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية باعتماد التشاور الدائم لضمان النفاذ العادل للأحزاب السياسية ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني إلى سائل الإعلام في مساطرها الإخبارية و البرامجية وضمان احترام هذه الوسائل لتعددية الرأي والتعبير وأداء مهام الخدمة العمومية المسندة إليها وفق الضوابط المهنية والقانونية؛
- حث الإعلاميين على كشف كل الممارسات المخالفة للوعي المدني الانتخابي كتزوير الانتخابات وشراء الذمم بواسطة المال أو المناصب والتلاعب باللائحة الانتخابية وعدم حياد الإدارة؛
- الدعوة إلى تعاون كل الجهات المعنية بالشأن الانتخابي من سلطات عمومية وهيئات ضبط وأحزاب سياسية وهيئات المجتمع المدني وعاملين في الحقل الإعلامي على التعاون من أجل نشر وترسيخ الوعي المدني وثقافة الديمقراطية،
- دعوة جميع المعنيين بالشأن الانتخابي وبالمسار الديمقراطي إلى ترسيخ الشعور بالانتماء الوطني وتنمية وعي مدني يخدم الديمقراطية ويؤثر المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وذلك بمحاربة العقليات المغذية لروح الطائفية والانتماءات الضيقة من قبلية و جهوية و إثنية؛
- إلزام وسائل الإعلام بتجنب تغطية اي نشاط له تأثير سلبي على السلم المدني والوئام الاجتماعي؛
- حث وسائل الإعلام لاسيما العمومية على تنقية الخط التحريري من رواسب الأحادية و العمل على تكريس التعددية واحترام تنوع تيارات الفكر والرأي وضمان نفاذ الأحزاب السياسة والمجتمع المدني إلى الإعلام بإنصاف وتوازن؛
- دعوة جميع وسائل الإعلام إلى صون الوحدة الوطنية و تعزيز اللُّحمة الاجتماعية واحترام مقدسات الأمة وقيمها وثوابتها؛
- تنظيم أيام تفكيرية حول التعددية الإعلامية ونفاذ الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى وسائل الإعلام؛
- الدعوة إلى سن قوانين ووضع آليات تضمن انفتاح مصادر الأخبار على الصحفيين تلزم المسؤولين بنشر المعلومات والمعطيات التي تهم الرأي العام سعيا إلى تكريس حق المواطن في الإعلام ومساهمة في شفافية الشأن العام؛
- حث الصحفيين على التمسك بأخلاقيات المهنة ونبذ ثقافة الإشاعة بالتحري في البحث عن المعلومة والتأكد من صحة الخبر قبل نشره؛
- حث الإعلاميين على إنعاش برامج تثقيفية لإنارة الجمهور حول النصوص الانتخابية وما لها من مزايا أو من نواقص يتعين تحسينها؛
- إصدار ميثاق شرف لتعاطي الإعلاميين مع الفترات الانتخابية على غرار المدونة السلوك 2006؛
- احترام تقنيات العمل الإعلامي في الفترات الانتخابية بما يكفل ضمان الحفاظ علي قدسية الخبر وحرية الرأي و ضمان الدقة والتوازن في نقل المعلومات والأخبار إلى الجمهور؛
- إخضاع المحتوى الإعلامي للضوابط القانونية والمهنية وتجسيد ترتيبات الخدمة العمومية في وسائل الإعلام مهما كانت الظروف وخصوصا أثناء الحملات الانتخابية؛
- وضع الآليات القانونية أو التنظيمية الكفيلة بضمان منح حصص مجانية للمرشحين في وسائل إعلام الخدمة العمومية؛
نواكشوط، 4 يونيو 2013