استأثرت زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال للولايات المتحدة٬ حيث حظي باستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما٬ والقتال الدائر حاليا بتومبوكتو٬ والعنف الطائفي شمال النيجر والوضع الأمني في كوت ديفوار باهتمام الصحف الإفريقية الصادرة اليوم .
وهكذا تناولت صحيفة “لوسولاي” السنغالية الجانب المتعلق بالتعاون الاقتصادي في زيارة الرئيس ماكي سال للولايات المتحدة معلنة عن التوقيع على مشروع للطاقة الشمسية بغلاف مالي يصل إلى 120 مليار فرنك إفريقي ٬ مما سيسمح بتكريس التوجهات الجديدة للحكومة السنغالية من أجل تجاوز الأزمة الطاقية المزمنة بالبلد.
وأفادت الصحيفة أنه تم على هامش هاته الأنشطة الرسمية٬ توقيع اتفاقيتي شراكة هامتين من قبل وزير الطاقة والمعادن علي نغوي ندياي٬ مبرزة أن الاتفاق الأول يهم استثمارات بقيمة 120 مليار فرنك إفريقي من قبل “غرين إينيرجي” (حوالي 250 مليون دولار) ٬ فيما يضمن الثاني للدولة السنغالية مداخيل بقيمة 180 مليار فرنك إفريقي ٬ في إطار استغلال مناجم الذهب بسابودالا “.
وبخصوص القتال الدائر في تومبكتو (شمال غرب مالي)٬ كتبت”لونوفيل أوريزون” أنه منذ التفجيرات الانتحارية التي نفذت في غاو في فبراير الماضي إلى غاية الاعتداءين الأخيرين بتومبوكتو يوم 21 مارس ومؤخرا يومي 30 و31 مارس الماضي ٬ فان “الجهاديين” الإرهابيين الذين ينشطون شمال مالي يتبعون نفس الطريقة التي ينفذون بها عملياتهم والمتمثلة في تنفيذ “تفجيرات انتحارية عند نقطة معينة وفي نفس الوقت يقومون بمحاولة تسلل إلى المدينة المستهدفة “٬ مبرزة أن هذه المواجهات وقعت في الوقت الذي قررت فيه القيادة العامة للجيش المالي نشر حوالي 400 من القادة المظليين شمال البلاد.
وفي نفس السياق٬ كتبت صحيفة “لوكومبا” تحت عنوان ” تومبوكتو.. اعتداءات جديدة”٬ أن المدن الكبرى بالشمال لا تزال تعيش على إيقاع هجمات الإرهابيين الذين تمت محاصرتهم عند آخر معاقلهم٬ دون أن يحملهم ذلك على الاستسلام.
ولذلك ٬ تضيف الصحيفة٬ فإن العديد من المراقبين يصرحون ب”أن الوضع يتطلب المزيد من الوقت والموارد والاستراتيجيات ليتمكن الجيش المالي وحلفاؤه من هزيمة هذه العصابات”.
من جانبها ٬أولت صحف “الانديباندان” و”لوسوار دوباماكو” و”لي زيكو” اهتماما بحصيلة الاشتباكات التي وقعت الأحد الماضي والتي لقي خلالها حوالي 20 من المقاتلين “الجهاديين” وجندي مالي مصرعهم ٬ وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع المالية .
ومن جهة أخرى٬ اهتمت الصحف المالية بتعيين الرئيس السينغالي نهاية الاسبوع الماضي لرئيس ونائبي رئيس لجنة الحوار والمصالحة٬ حيث كتبت “أنفو ماتان”٬في هذا الصدد أن هاته اللجنة التي ستتشكل من 33 عضوا ستمكن الماليين من التصالح في ما بينهم من خلال الحوار بين جميع الطوائف وإعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي عملت على تمزيقه الأزمة الخطيرة التي تجتازها البلاد ٬لاسيما بعد احتلال ثلثي التراب الوطني من قبل جماعات متمردة و”إسلاميين متطرفين”.
من جانبها٬ كتبت صحيفة “لوماندا” الايفوارية ٬أن 24 ساعة بعد الاشتباكات العنيفة في تومبوكتو٬ يواصل الجيش المالي عمليات التمشيط من أجل مطادرة المقاتلين “الجهاديين” الذين يمكن أن يجدوا ملجأ لهم بين السكان ٬مبرزة أن هاته الاشتباكات تمثل مرة أخرى دليلا على أن القوات الفرنسية – الإفريقية لم تتمكن من كسر شوكة “الجهاديين “.