أفردت الصحف الإفريقية الصادرة٬ اليوم٬ تغطياتها للانتخابات البلدية والإقليمية التي جرت أمس الأحد بالكوت ديفوار٬ وأشغال اجتماع مجموعة دعم وتتبع الوضع في مالي٬ ودعوة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى محاربة الفقر المدقع.
وكتبت صحيفة (فراتيرنيتي ماتان) أنه بالاستناد إلى المناخ السلمي الذي جرت فيه الانتخابات البلدية والإقليمية٬ يمكن القول أن السلام عاد إلى البلاد٬ لأن الايفواريين أدلوا بأصواتهم دون اصطدام ودون عوائق ودون أضرار٬ غير أنها عبرت عن الأسف بسبب تسجيل معدل مشاركة ضعيف على امتداد التراب الايفواري.
وذكرت صحيفة (لوباتريوت) من جهتها٬ أن هذه الانتخابات مرت في جو من الهدوء ما عدا بعض الاستثناءات القليلة التي سجلت ببعض المناطق. وأوضحت الصحيفة ٬ بالاستناد إلى الرئيس واتارا الذي صوت بمكتب الاقتراع الواقع بالحي الرئاسي “كوكودي”٬ أن هذا الاستحقاق الانتخابي بالغ الأهمية بالنسبة للتدبير اللامركزي للبلاد٬ معتبرة أنه يتعين أن تستند سياسة الحكومة إلى رغبات الشعب الايفواري.
وأبرزت صحيفة ( لونوفو ريفاي) العودة القوية للحزب الديمقراطي للكوت ديفوار٬ مشيرة إلى أن أبيدجان والبلاد بأكملها في انتظار مفاجآت من العيار الثقيل لأن خطاب رئيس الحزب كونان بيديي حظي باهتمام الايفواريين.
بالمقابل٬ أبرزت الصحافة المقربة من غباغبو ما اعتبرته فشلا طبع هذه الانتخابات البلدية والاقليمية التي قاطعتها الجبهة الشعبية الايفوارية.
ورحبت (لوكوتيديان دابيدجان) بما رأت أنه “فشل شامل” شهده هذا الاستحقاق ٬ بينما رأت صحيفة (نوترو فوا) أن الايفواريين هجروا صناديق الاقتراع تلبية لنداء الجبهة الشعبية الايفوارية.
وفي نيامي٬ قالت صحيفة (الساحل) إن النيجر نظمت٬ للمرة الرابعة في تاريخها كدولة مستقلة٬ إحصاءا عاما للساكنة والسكنى في دجنبر 2012 بعد إحصاءات 1977 و 1988 و 2001.
وأفادت الصحيفة٬ استنادا إلى النتائج الأولية لهذا الإحصاء٬ أن النيجر تضم٬ لغاية 17 دجنبر الماضي٬ 17 مليون و 129 ألف و 76 نسمة٬ مبرزة أن هذا الإحصاء مر في ظروف مرضية ما عدا بعد الاختلالات الاستثنائية التي ظلت تحت السيطرة.
وبخصوص الانتخابات المزمع تنظيمها في مالي٬ ذكرت صحيفة (لونكيتور) أن الماليين المقيمين بدكار نظموا يوم الجمعة الماضي مسيرة احتجاجا على استثناء كيدال من هذه الانتخابات .
وفي باماكو٬ كتبت صحيفة (ليسور) أنه للمرة الرابعة تنعقد مجموعة دعم وتتبع الأزمة في مالي وهي مجموعة من أصدقاء البلاد للوقوف على الخطوات التي تمت مباشرتها على مختلف المستويات لإخراج البلاد من المستنقع السياسي الأمني الذي غرقت فيه منذ أزيد من سنة٬ مشيرة إلى أن أصدقاء مالي رحبوا بالاجماع بالمبادرات التي اتخذتها السلطات الانتقالية لتنظيم الانتخابات بشكل سريع وخلق الظروف الضرورية للحوار والمصالحة الوطنية.
وكشفت (لانديباندان) أنه في ختام يومين من الاجتماعات دعا المجتمع الدولي البعثة الدولية لدعم مالي (ميسما) الى حل ونزع سلاح الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تحتل مدينة كيدال٬ وأبرزت أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن حل هذه الحركة وحل مختلف المجموعات المتمردة سيسهل استعادة السلطات المالية للوحدة الترابية للبلاد وتعزيز الثقة والأمن وآفاق المصالحة الوطنية.
من جهتها٬ أولت أسبوعية (فورتين) اهتمامها للاستراتيجية التي أطلقتها اثيوبيا والرامية الى تطوير القطاع الطرقي٬ مضيفة أنه تم تسجيل تأخر في تنفيذ أشغال هذا البرنامج.