تناولت الصحف الموريتانية الصادرة اليوم٬ ثلاثة مواضيع٬ الأول يهم قرار مجلس الأمن بنشر قوات لحفظ السلام في مالي٬ والآخرين محليين يتعلقان بالاستخدام المنزلي للفحم الخشبي والانقطاعات المتكررة للكهرباء في العاصمة نواكشوط.
فبخصوص الموضوع الأول المتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي نشر قوات لحفظ السلام في شمال مالي قالت صحيفة ( لوتنتيك) إن الاتحاد الإفريقي الذي أبدى عدم ارتياح لأنه لم يتم إشراكه بما فيه الكفاية في القرار الجديد” ليس أمامه من خيار آخر سوى الخضوع والمساهمة في السهر على تطبيق القرار الأممي ٬ ذلك أنه لن يكون بمقدوره اقتراح قرار بديل “.
وقالت الصحيفة ” هنا تبدو في واضحة النهار محدودية إمكانيات بلداننا ومنظماتنا الإقليمية والقارية مجتمعة ( …) فأمام المأساة التي تعيشها مالي كان رد فعلها التنديد والإدانة٬ وأثبتت بالتالي عجزها عن إيجاد حلول مناسبة للأزمة المالية “.
ومن جهتها٬ تناولت صحيفة ( الشعب) استخدام الفحم الخشب وقودا للفقراء في انتظار استخراج غاز حقل ( باندا) وقالت ” بدائل الطاقة والمحروقات المتجددة منها والنفطية ٬ لم تستطع حتى الآن أن تكون بديلا لاستخدام الفحم الخشبي المعرف محليا ب “لحموم” ذلك الذهب الأسود الذي يدر على المتاجرين به والمتعاميلن في صفقات نقله وتسويقه مبالغ كبيرة ٬ كما يشكل مصدر دخل لبعض الباعة الصغار والعاملين في مجال قطع وحمل الأخشاب”.
وأضافت الصحيفة أن بعض الدراسات تشير إلى أن الموريتانيين ” لازالوا يعتمدون على الفحم الخشبي بنسبة كبيرة لسد حاجيات الاستخدام المنزلي من الطاقة”.
أما جريدة ( الصحيفة) فتطرقت إلى الانقطاعات الكهربائية التي تعرفها بعض مقاطعات العاصمة نواكشوط من حين لآخر٬ فيما تشكو مدن وقرى أخرى من انقطاع الكهرباء أو انعدامه أصلا .
وقالت الصحيفة ” لقد عرف الكهرباء تحسنا في التوزيع بالعاصمة مقارنة مع سنة 2009 وما قبلها حيث كانت الانقطاعات كثيرة يوميا ٬ لكن ومع ذلك مازالت مشاكل الكهرباء مطروحة بحدة في موريتانيا في الوقت الذي يحتفل فيه العالم ب 60 دقيقة من الانقطاع الكهربائي في ما بات يعرف ب “ساعة الأرض “لوقايتها من الثلوث.