قال أحمد ولد سيدي بابه؛ الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة في موريتانيا، إنه لم ير جديدا في خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز اليوم في تيشيت سوى إرباك الرأي العام “بسبب اضطراب موقفه” من الحرب الدائرة في شمال مالي.
وأضاف ولد سيدي بابه؛ في تصريح لصحراء ميديا، أنه من حق الموريتانيين معرفة موقف ولد عبد العزيز “على حقيقته”، مؤكدا أن حديث الرئيس عن جاهزية الجيش “يدخل في طور الألاعيب الغامضة التي ما زالت في طور الصبيانية”؛ على حد وصفه.
ووصف حديث الرئيس عن تلك الجاهزية بالاستعراض الضمني للعضلات قبل المشاركة في الحرب، “إذا لم يكن قد شارك فيها بالفعلمن خلال فتح مطارات في الولايات الشرقية أمام الطيران الحربي الفرنسي الذي يشن غارات على أهداف في إقليم أزواد”.
واتهم ولد سيدي بابه الرئيس الموريتاني بجر ما وصفه بالإرهاب إلى المنطقة، من خلال سياسته التي قال إنها أفضت إلى توسع الحركات المسلحة، والقضاء على نظام دستوري كان يحكم مالي، “وهو ما فتح الباب أمام حالة عدم الاستقرار في مالي والمنطقة”؛ بحسب تعبيره.
وأوضح أن المنسقية “ترفض الإرهاب والحرب ومشاركة موريتانيا فيها على حد السواء”، مشيرا إلى أنها “تدعم وحدة مالي وسلامة أراضيها وجمع الماليين على طاولة حوار هادئ لتجاوز محنتهم”.