قررت تونس العضو في اتحاد المغرب العربي منح مواطني الجزائر والمغرب وموريتانيا حرية التنقل والعمل والتملك والاستثمار على اراضيها بدءا من تموز/يوليو ,2012 حسبما اعلن عبد الله التريكي كاتب الدولة لدى وزير الشوون الخارجية الخميس.
وقال التريكي المكلف الشؤون المغاربية والعربية والافريقية لوكالة الانباء التونسية ان بلاده ستسمح لمواطني الدول الثلاث بدخول تونس “بمجرد الاستظهار ببطاقة الهوية عوضا عن جواز السفر”, مذكرا بانه “لا وجود لتأشيرة عبور بين البلدان المغاربية”.
واوضح ان هذه الاجراءات تأتي “بمقتضى اتفاقيات ثنائية مبرمة (مع الدول المغاربية) منذ الستينات وارتأت الحكومة الحالية تفعيلها”.
ولفت التريكي الى انه تم استثناء ليبيا من “تفعيل هذه الاتفاقيات (…) إلى حين استقرار الاوضاع (الامنية) بها”.
وذكر بان دول اتحاد المغرب العربي الخمس (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) وقعت في الستينات اتفاقيات تضمن لمواطني الفضاء المغاربي “الحريات الأربع” (التنقل والشغل والتملك والاستثمار).
وقال ان المغرب التزم منذ توقيع الاتفاقية سنة 1964 بمنح التونسيين المقيمين على اراضيه “الحريات الأربع” و”امتياز اضافي” لم تمنحه لغير التونسيين وهو “حرية امتلاك الاراضي الزراعية” ما جعل تونس “تواجه اليوم إشكالا مع الجالية المغربية التي اصبحت تطالب بحق المعاملة بالمثل”.
واضاف ان 20 الف مغربي يقيمون في تونس منذ سنوات “ولا يتمتعون بأي حق من الحقوق الاربعة المنصوص عليها في الاتفاقيات الثنائية” طالبوا وزارة الخارجية التونسية بتفعيل الاتفاقيات.
وقال انه سيتم خلال قمة قادة الدول المغاربية المقررة في تونس في تشرين الأول/اكتوبر 2012 الاعلان عن “قرارات جريئة من أجل التسريع في تفعيل الاتحاد المغاربي” الذي تم انشاؤه في 17 شباط/فبراير 1989 في مراكش جنوب المغرب, الا ان قمته الاخيرة تعود الى العام 1996.