مدير المستشفى الوطني أجرى له الفحوصات الطبية مجاناً، وعائلته تناشد فاعلي الخير للتدخل من أجل علاجه
يرقد في جناح الأعصاب بالمستشفى الوطني في العاصمة نواكشوط أمبارك ولد لحبوس (48 سنة)، وذلك بعد أن أقعده مرض غامض في الأعصاب رافقه فشل كلوي حاد منذ حوالي سنتين، ليعجز بذلك عن إعالة أسرة تتكون من زوجة وثلاث بنات وطفل وحيد لم يبلغ ثلاث سنوات بعد.
أمبارك ولد لحبوس رغم عجزه التام عن الحركة، فإنه يستقبل زواره القليلين بابتسامة واسعة لا تكاد تفارق محياه، ينقل بعفوية من أسلم أمره لربه تفاصيل مرضه وما قاله الأطباء من خطورة الأمراض التي تفتك بجسمه الهزيل.
فيما تقف زوجته “سلمه” رفقة أبنائها الأربعة، أكبرهم ابنته التي تبلغ من العمر 11 عاماً بينما أصغرهم طفل لم يكمل أعوامه الثلاثة الأولى، وهي تبذل كل ما في وسعها لإنقاذ معيلها الوحيد بعد أن أقعده المرض وأكد الأطباء ضرورة حصوله على عناية طبية دائمة.
سلمه في حديثها لصحراء ميديا عبرت عن شكرها للدكتور عبد الله ولد سيدي عالي، مدير المستشفى الوطني الذي عندما اطلع على وضعية زوجها الصعبة أمر بإجراء فحوصات طبية مجانية له، غير أن مرحلة العلاج المكلفة أرغمت الأسرة إلى طرق أبواب الإعلام لنقل معاناة معيلها الوحيد لعلها تجد صدى لدى فاعلي الخير.
تؤكد سلمه أنها “تعول على الله أولاً وقبل كل شيء”، قبل أن تواصل على استحياء بأن “هنالك أيادي بيضاء لن تتقاعس عن مساعدتهم في هذه الأيام العظيمة التي تسبق رمضان”، وفق تعبيرها.
وتضيف أن “الأطباء أكدوا ضرورة توفير رعاية طبية دائمة لزوجها، كما كتبوا وصفات تتضمن أدوية لا نستطيع تدبير ثمنها بشكل دائم”، مشيرة إلى أن “رمضان على الأبواب وهو شهر البركات والخير الذي لا ينقطع”.
ـــــــــــــــ
للوصول إلى عائلة أمبارك ولد لحبوس في المستشفى الوطني يمكن الاتصال برقم الهاتف: 0022246184060