المسؤول الإعلامي للحركة نحن متماسكون أكثر من أي وقت مضى، وكل ما في الأمر أن بعض المسؤولين في مهمات رسمية بدول مجاورة
علمت صحراء ميديا من مصادر مطلعة أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد تعرضت للتفكك بعد انفصال عدد كبير من ضباطها وتوجههم إلى الجزائر، فيما يستعد عدد آخر من الضباط للانضمام إلى حركة أنصار الدين الإسلامية.
ونفى موسى اغ السغيد، مسؤول الإعلام في المجلس الانتقالي الأزوادي الذي شكلته الحركة الشهر الماضي، هذه الأنباء مؤكدا أن “الحركة الوطنية لتحرير أزواد متماسكة الآن أكثر من أي وقت مضى”، معتبرا أن “ما يشع عن انشقاق العقيد الصلاة ونيته الانضمام لجماعة أنصار الدين لا أساس له من الصحة وهو فقط في مهمة رسمية للحركة”.
وأضاف أغ السغيد في اتصال مع صحراء ميديا من العاصمة الفرنسية باريس، أن “كل ما في الأمر أن لدينا بعض المسؤولين في مهمات رسمية في بعض الدول المجاورة”، مشيرا إلى أن وفدا رفيعا برئاسة محمدون جيري ميغا، نائب رئيس المجلس الانتقالي يوجد الآن في العاصمة النيجرية نيامي من أجل الاجتماع بشركاء سوف يدعمون الحركة لوجيستيا، وفق تعبيره.
وفي نفس السياق أشار المسؤول الإعلامي للحركة الوطنية إلى أن “عددا آخر من قادة الحركة موجود في بوركينا فاسو في مهمة رسمية، إضافة إلى رئيس المجلس الانتقالي الذي يتلقى العلاج هناك”.
أما على المستوى الداخلي فأكد موسى أغ السغيد أن “قيادة أركان الحركة ماتزال في مكانها”، مشيرا إلى أن قوات الحركة “تتمركز في كل من منكا (بالقرب من غاو باتجاه النيجر) ومنطقة تينظواتين (بالقرب من الجزائر) ومنطقة ليرا( بالقرب من الحدود الموريتانيا)”، على حد قوله.
الاستعداد للحرب..
موسى اغ السغيد قال إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد “تستعد للدخول في حرب استعادة أرضنا”، قبل أن يضيف “لقد كانت لدينا استراتيجية لمحاربة مالي حيث نجحنا وكسبنا الحرب، وإن محاربتنا من طرف دخلاء فاجأتنا ونحن الآن نستعد للحرب الكبيرة واتخاذ استراتجيات جديدة خاصة بها”.
وأكد أغ السعيد في اتصال هاتفي مع صحراء ميديا من باريس أن “الأماكن التي هاجمتها الجماعات الإسلامية هي أماكن لا توجد فيها قوات الحركة وإنما بعض الشباب الذين يؤدون واجب الحراسة فقط”، مشيرا إلى أن “انسحابهم من غاو و تينبكتو وانسغوا كان بعرض تحاشي ما أمكن المواجهة بين المدنيين، وقد قمنا بدعوة الجماعات الإسلامية للخروج إلينا ولكنهم رفضوا ذلك متحصنين بالمدن والمدنيين”، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية وصول حركة “الغندكوي” إلى مدينة دونتزا التي تبعد عن مدينة تينبكتو 200 كلم على طريق بامكو.يذكر
ان مدينة دونتزا هي التي كانت تعتبرها الحركة الوطنية لتحرير ازواد النقطة الحدودية بينها وبين مالي وانسحبت منها بعد اشتباكاتها الأخيرة مع الجماعات الإسلامية مبررة ذلك بأن قواتها كانت موزعة بين النقاط الحدودية ما جعلها غير مستعدة لمحاربة الجماعات الإسلامية، على حد تعبير أحد قادة الحركة.