الهيئة: هدم الأضرحة يسيء إلى أتباع الطرق الصوفية ومجموعات قبلية كثيرة تربطها أواصر الدم بالشخصيات المستهدفة
قالت هيئة الشيخ سيد امحمد الكنتي الكبير إنها “تندد بقوة” بهدم الأضرحة في مدينة تمبكتو من طرف جماعة أنصار الدين المسيطرة على المدينة، وطالبت بإيقاف ذلك واصفة إياه بالعمل “الاستفزازي الذي يهدد بإذكاء النعرات القبلية والطائفية لإثارة الفتنة يبن المسلمين”.
وقال الهيئة في بيان تقلت صحراء ميديا نسخة منه إن “تدمير أضرحة الشخصيات الصوفية في تلك المنطقة، سلوك متطرف يسيء إلى مشاعر أتباع الطرق الصوفية”، مشيرة إلى أن الأضرحة هي لعلماء أفذاذ بثوا العلوم السنية المعتدلة لتضيء كافة أصقاع القارة الإفريقية، وفق تعبيرها.
واعتبرت أن من قام بهدم الأضرحة “يسيء بذلك إلى مجموعات قبلية كثيرة تربطها أواصر الدم بالشخصيات المستهدفة”، مؤكدة أن “السنة الغراء التي يتذرعون بها تدعوا إلى احترام الإنسان حيا وميتا بغض عن معتقده ودينه”.
وقالت الهيئة في بيانها إن “الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا جميعا بالإيغال في هذا الدين برفق، وهو ما يتنافى مع ما تقوم به هذه الجماعات المسلحة من أعمال أستئصالية”، مشيرة إلى أنها “تسعى من ورائها إلى فتح المجال لنشر أفكارها القائمة على إلغاء المخالفين وفرض الرأي بالإكراه والتعصب، مما يهدد بعودة محاربي الصحراء إلى فوضاهم القديمة وتغليب منطق القوة على منطق الحق”، وفق قولها.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة أنصار الدين الإسلامية بدأت منذ أسابيع في حملة واسعة لتسوية القبور وهدم الأضرحة في مدينة تمبكتو التاريخية والتي تتضمن 333 ضريحاً من بينها 16 صنفتها اليونسكو ضمن التراث العالمي الذي تجب المحافظة عليه.