الولايات المتحدة طالبت الأطراف المعنية بضمان وصول المساعدات إلى “جميع السكان في شمال مالي”
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على تخصيص مبلغ بقيمة 10 ملايين دولار من صندوق مساعدة اللاجئين والمهاجرين في حالات الطوارئ لتلبية الاحتياجات العاجلة والطارئة للاجئين والمهاجرين الناجمة عن الصراع الدائر في شمال مالي.
ويهدف أوباما إلى دعم الجهود التي تبذلها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لتوفير الحماية المنقذة للحياة وتقديم المساعدة للفارين من النزاع؛ بحسب .بيان لمستشار الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة “قلقه جدا” إزاء الوضعية التي يعاني منها شعب مالي، ودعا جميع الأطراف إلى دعم عودة الحكم المدني المنتخب ديمقراطيا في مالي في أسرع وقت ممكن.
وطالب بيان مستشار الأمن القومي الأمريكي، الحكومة المؤقتة في مالي بتحديد خارطة طريق على وجه السرعة لإجراء الانتخابات دون تأخير بحيث يمكن أن تبدأ التحضيرات لها ب”جدية”؛ داعيا اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية؛ التي يقودها العسكريون إلى الامتناع عن أي تدخل في الشئون السياسية.
وأعرب فيتور عن إدانة الولايات المتحدة بشدة للهجمات ضد المدنيين في شمال مالي، فضلا عن تدمير ونهب المواقع الدينية والتاريخية والثقافية في تمبكتو، داعيا من وصفهم بالجماعات المتمردة في شمال مالي للتخلي عن أي صلة بالجماعات الإرهابية؛ في إشارة إلى القاعدة، والدخول في مفاوضات سياسية مشروعة.
وطالب فيتور جميع الأطراف المعنية بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل “محايد” و”نزيه” و”دون عوائق”، إلى جميع السكان في شمال مالي.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة تواصل دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) فيما تبذله من جهود وساطة، مؤكدا أنها ستواصل التشاور مع المجموعة وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين حول أفضل طريقة لتيسير عملية الانتقال السياسي استعادة السلام والأمن في مالي.
يشار إلى أن ما يقرب من 230 ألف لاجئ مالي فروا حتى الآن إلى كل من موريتانيا والجزائر وبوركينا فاسو والنيجر، فضلا عن وجود 155 ألف من المشردين داخل الأراضي المالية.