قال إن علينا استقبال رمضان بالأعمال الصالحة وتدبّر أيامه
قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن إحياء الشهر الكريم لابد أن يكون إحياء للنفس به، في حين أن الكثير من الشباب يستعدون بما يرفه ويسلي ويقتل الوقت، من لعب للورق في الليل ومتابعة الأفلام والمسلسلات ، والنوم نهارا فيضيعون الصلوات ،وهي الأهم لأنها ثانية دعائم الإسلام وما يفعلونه مناف تماما لمشروعية الصوم.
وقال الشيخ محمد الحسن في موضوع نشرته صحيفة البيان الإماراتية اليوم إنه يجب أن يكون صيامنا حقيقيا ومؤثرا ونستمد منه جرعة إيمانية تكون إشعاعا لنا طيلة السنة. وأعماله هي أفعال وتروك وأقوال وماديات. فالأفعال منها قيام الليل ، وعمارة المساجد. وترك الملذات والشهوات ، والأقوال، ختم القرآن والمدوامة على الذكر. والماديات ،الجود والبذل.
وقال الشيخ إن الله كرم رمضان بليلة القدر وفضل قيامها فهو أفضل من عبادة ألف شهر “ليلة القدر خير من ألف شهر” وقد كان الرسول الكريم يستبشر بقدوم رمضان ويبشر به أصحابه كما في الصحيح “قد أطلكم شهر مبارك ،تفتح فيه أبواب الجنان وتوصد أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشيطان” وهو شهر مغفرة، فلله فيه كل ليلة من لياليه عتقاء من النار ثم يختمه الله بليلة العتق وهي آخر ليلة منه حيث يغفر فيها الله سبحانه وتعالى للصائمين والصائمات.
وطالب الناس أن تتهيأ لرمضان وتستعد له بشتى الوسائل ، فلا أحد يضمن لنا أن نصوم رمضان مرة أخرى فكم من أحد صام عاما ولم يدرك ما يليه. علينا أن نكون فيه بأرواح مطمئنة ونفسيات عالية ،وكان السلف يمكثون ستة أشهر بعده يسألون الله قبوله ثم يمكثون بعد ذلك بقية السنة يسألون الله أن يبلغهم رمضان القادم.
وقال :”وكان الناس يلحظون التغيير الواضح في حياة الرسول “ص” في رمضان ،يزداد نشاطه وإقباله على الطاعات كما في حديث السيدة عائشة “كان إذا دخل العشر أحيا ليله ودخل معتكفه وشد مئزره وأيقظ أهله”. فنحتاج نحن معشر الضعفاء إلى أكثر من ذلك ونحن الطامعون في أن نكون من أمته. وأوضح ولد الددو أن أول ما يخطر على البال من الأعمال الصالحة في رمضان ،الصوم “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”. ثم البدء بالاجتناب لأنه مقدم على الامتثال”.
وأضاف انه لابد أولا من اجتناب كل المحرمات. فإذا أتاك رمضان فاحرص على أن تكون في نهايته من المتخرجين من مدرسته بزيادة إيمان وزيادة تقوى وزيادة يقين بآيات الله وعلم بكتابه. فلابد للمسلم من أن يجعل بينه حاجزا مع زخارف الدنيا وملاهيها.
وأردف قائلا:ط ثم يتصل بكتاب الله ويكثر من قراءته وترديده فيزداد تذوقا له ، ولابد من تدبر وتأمل آياته وأساليبه الرائعة. والمستعد للصوم بروحه يترك كل الملذات والملهيات عن العبادة ،فهو صائم بروحه وجسمه ،وقال الرسول الكريم “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن أحد سابه أو شاتمه فليقل إني صائم “،وقال “ص” من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.