أقيمت صلاة عيد الفطر، صباح اليوم الأحد، في عدد من مساجد السنغال، فيما بقيت النسبة الأكبر من المساجد مغلقة بسبب جائحة «كورونا» المستجد، إذ زاد عدد المصابين عن 3 آلاف مصاب منذ بداية مارس الماضي.
وعلى الرغم من أن مجموعة من السنغاليين احتفلت بعيد الفطر أمس السبت، إلا أن أغلب السنغاليين احتفلوا بالعيد اليوم الأحد، خاصة في العاصمة دكار ومدينتي طوبى (عاصمة الطريقة المريدية) وتيواون (عاصمة الطريقة التيجانية).
وكانت السلطات السنغالية قد سمحت منذ 11 مايو الجاري بإعادة فتح المساجد، مع التقيد بإجراءات السلامة، إلا أن أغلب هذه المساجد بقي مغلقاً يوم عيد الفطر، على غرار المسجد الكبير بدكار الذي قرر القائمون عليه عدم إقامة صلاة العيد فيه، بسبب مخاوف من عدم التقيد بإجراءات السلامة.
أما الرئيس السنغالي ماكي صال، فلم يتوجه إلى المساجد لحضور صلاة العيد كالعادة، وإنما اكتفى بحضورها مع مجموعة قليلة في مقر إقامته بضاحية «ميرموز» السكنية، في العاصمة دكار، ليوجه خطاباً إلى الشعب مباشرة بعد نهاية الصلاة.
وفي مدينة تيواون، وسط البلاد، والتي تعد مركز الطريقة التيجانية وعاصمتها في السنغال، فقد بقيت المساجد مغلقة يوم العيد، قرار اتخذته السلطات الدينية في المدينة، التزاماً بإجراءات الوقاية من العدوى بالفيروس.
أما مدينة طوبى، وهي واحدة من أهم مدن البلاد وعاصمة الطريقة المريدية وسجلت منذ بداية مارس الماضي حالات عدوى بالفيروس، فقد قرر الخليفة العام للطريقة المريدية سرين منتقى امباكي إقامة صلاة في المسجد الكبير وسط المدينة.
ولكن سرين امباكي عندما قرر إقامة الصلاة، شدد على ضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية لمنع العدوى، وخاصة إلزام المصلين بارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي، ومنع حضور الأطفال.
وفي العاصمة دكار، فقد أقيمت صلاة العيد في مسجد «مسالك الجنان» الواقع على الكورنيش، وحضرها عدد كبير من المصلين، ولكن عدداً أكبر من المصلين تجمع في مسجد «ديامالاي» على شاطئ يوف، في أقصى شمالي العاصمة السنغالية.
وحظيت صلاة العيد على «شاطئ يوف» بتغطية إعلامية واسعة، لرصد إجراءات الوقاية التي التزم بها المصلون، وهم جميعهم من أتباع مجموعة اشتهرت بارتدائها للون الأبيض عند زيارة مسجدها على شاطئ المحيط.