الأحزاب السياسية المالية وكبار قادة الجيش رفضوا الاعتراف بالانقلابيين أو التعامل معهم
تسود العاصمة المالية أدواء من الترقب والقلق في اليوم الثاني للانقلاب العسكري الذي نفذته مجموعة من الضباط من الرتب المتوسطة بقيادة النقيب آمادو صونوغو وأنهي حكم الرئيس المدني المنتخب آمادو توماني تورى وقبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لتورى المنتهية مأموريته الثانية.
وشهدت باماكو يوم أمس الخميس عمليات نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة رغم دعوات الحكام العسكريين الجدد الي حماية الممتلكات وفرض حظر ليلي على التجوال في باماكو.
ولم يحصل الإنقلابيون على دعم أي لآمن القوى السياسية الفاعلة حيث رفض قادة أحزاب المعارضة التعامل مع الحاكم العسكري الجديد صونوغو أو الاعتراف بسلطته، كما يرفض كبار القادة العسكريين الالتحاق بالانقلابيين أو مساندتهم.
ودشن الحكام الجدد سلسلة اعتقالات طالت رئيس الوزراء السابق والمرشح للرئاسيات موديبو سيديبى، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي جامي بيتار، ووزير الخارجية السابق سومايلو ميغا وعمدة باماكو.
وكانت الشرارة الأولي للانقلاب العسكري بدأت يوم الأربعاء بتمرد مجموعة من العسكريين في ثكنة بمدينة “كاتي” بالقرب من باماكو احتجاجا على الحرب التي يخوضها الجيش ضد المتمردين الطوارق في الشمال. وبعد فشل الحكومة المالية في احتواء الاحتجاج قام الجنود بالتوجه الي العاصمة واحتلال الإذاعة والتلفزة الرسميتان، ومهاجمة القصر الرئاسي والسيطرة عليه وإعلانهم فجر الخميس السيطرة على السلطة.