الرئيس اتهم المعارضة بإرسال الأطفال لكتابة شعارات مناوئة للنظام على الجدران في المدينة
أرجع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ارتفاع البطالة في صفوف حملة الشهادات الي عيوب النظام التعليمي في موريتانيا الذي ركز على تخريج ألاف الشبان في تخصصات غير علمية في التاريخ والاقتصاد والقانون والشريعة مما أعاق ولوجهم الي سوق العمل.
وقال عزيز، مخاطبا الألاف من سكان ولاية لبراكنة في مهرجان شعبي، أن الحكومة بصدد إصلاح منظومة التعليم لمواكبته مع متطلبات سوق العمل من خلال التركيز على التكوين المهني والفني المطلوب في سوق العمل، مشيرا الي أنه لا يوجد غير فني واحد من حملة الشهادات عاطلا عن العمل في موريتانيا.
وانتقد ولد عبد العزيز قيام بعض الشبان في ألاك، وسط موريتانيا، بكتابة شعارات على جدران وشوارع المدينة تندد بنظامه وتدعوه الي الرحيل، مشيرا الي أن زمن الكتابة على الجدران “قد ولي” بعد أن أصبحت حرية التعبير متاحة أمام الجميع. واتهم الرئيس المعارضة بإرسال الأطفال لكتابة شعارات مناوئة للنظام على الجدران.
واعتبر الرئيس بأن الحوار السياسي الذي جرى في شهر أكتوبر الماضي بين الأغلبية ومجموعة من أحزاب المعارضة قد ساهم في “تحسين وترسيخ” الديمقراطية في موريتانيا، كاشفا عن قرب إنشاء اللجنة المستقلة للانتخابات ولموافقة “كافة الأطراف“.
وتعهد عزيز لسكان ولاية لبراكنة برصد مبلغ 500 مليون أوقية لتمويل مشاريع مدرة للدخل في مختلف مناطق الولاية. فيما رفع بعض الحضور لا فتات تندد بما أسموه بالتنكر للمطالب وقطع رواتب الأساتذة الذين أضربوا عن التدريس للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وخلال خطاب عزيز سقط شاب كان في الصفوف الأمامية للجمهور يدعى معاوية مغميا عليه وتم نقله الي المستشفي لتلقي العلاجات.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد بدأ مساء اليوم من مدينة ألاك جولة تقوده الي عدة مقاطعات في ولاية لبراكنه وولاية كوركول.