ولد بلال: الهدف من حرق الكتب ليس إهانة مشاعر المسلمين وإنما لفت النظر لما تعرض له الحراطين
قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” إنها تعتذر للشعب الموريتاني خاصة والمسلمين عامة عن عملية إحراق كتب من الفقه المالكي يوم الجمعة الماضي من طرف زعيم الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وبعض أنصاره.
هذا واعتبرت الحركة في نقطة صحفية عقدتها زوال اليوم الاثنين بمقر منظمة النساء معيلات الأسر بالعاصمة نواكشوط، أن حرق كتب أمهات الفقه المالكي “عمل فردي لم يتم الاتفاق بشأنه”، نافية أن يكون القرار قد تم التشاور حوله ما بين أعضاء الحركة.
وقال المتحدث باسم الحركة إبراهيم ولد بلال إن “ما كانت تتعرض له شريحة الحراطين من اضطهاد ودوس على كرامتها ولد ردة فعل تعطي للرأي العام حجم معاناة هذه الشريحة”، مشيراً إلى أن “الهدف ليس إهانة مشاعر المسلمين ولا الدوس على المقدسات، وإنما لفت النظر لما تعرضت له هذه الشريحة”، وفق تعبيره.
وانتقد ولد بلال ما قال إنه “صمت العلماء أمام ما تتعرض له شريحة الحراطين، في حين أن الدين يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات”، معلناً “اعتذاره للمسلمين وللموريتانيين عن ما جرى”.
أما محامي حركة (إيرا) زايد المسلمين فقد قال إنه “إذا ارتكبت إيرا خطأ فيجب أن لا يقابل بخطأ آخر، وإنما يجب أن يقابل الخطأ بالتصحيح”، مطالبا المجتمع بضرورة “قبول اعتذار إيرا ووقف حملة التصعيد والتحريض ضدها”.
وطالب المحامي بضرورة إطلاق سراح زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي المعتقل منذ مساء السبت ماضي على خلفية إضرامه النار في بعض من أمهات كتب الفقه المالكي يوم الجمعة.
وقال المحامي إنه “يرجو أن لا يكون الخطأ الذي ارتكبته إيرا وسيلة للدولة للتراجع عن مكافحة الرق”، مشيراً إلى أن مكافحة الرق يجب أن تتواصل إلى أن يستعيد لحراطين وضعهم الطبيعي في المجتمع، حسب تعبيره.
هذا وكانت الحركة قد تلت بيانا خلال النقطة الصحفية أشارت فيه إلى بعض المواد الفقهية التي تتعلق بحكم وطأ الأمة وأخرى تتطرق للتفريق بين الأحرار والعبيد.
كما تطرق البيان أيضاً إلى الأنباء التي قال إنها راجت مؤخراً والتي تفيد بأن موريتانيا أصبحت تصدر الإماء والعبيد إلى بقية العالم، كما ثمن البيان محاضرة الداعية محمد ولد سيدي يحي التي ألقاها مساء السبت تعليقا على حرق الكتب الفقهية.