ولد بي اتهم السلطات بتسييس القضية والتدخل في عمل القضاء
استنكر النقابي والقيادي في حركة تحرير الأرقاء في موريتانيا “الحر”، الساموري ولد بي، مقال إنها حملة تقوم بها الدولة من خلال التنديد بعملية حرق الكتب الفقهية، معتبرا أنها تستهدف مجموعة لحراطين (الأرقاء السابقين) من خلال نظرة “ضيقة عنصرية وإقطاعية”.
واتهم ولد بي، في تصريح صحفي اليوم، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالتدخل في القضاء فيما يتعلق بقضية حرق الكتب المتهم فيها بيرام ولد اعبيدي، مؤكدا أن ذلك التدخل تجلى من خلال تعهده بمعاقبة ولد اعبيدي قبل مثوله أمام القضاء وتدخل مجلس الوزراء وتهديده باتخاذ عقوبت صارمة ضد بيرام، مما يدل على “تسييس” القضية وعدم ترك القضاء يأخذ “مجراه الطبيعي”.
وطالب القيادي في حركة “الحر” بإيقاف ما وصفها بالحملة الموجهة ضد لحراطين “فورا” والإفراج عن زعيم حركة “إيرا” بيرام ولد اعبيدي الذي كان “مفعولا” من خلال مخطط كان قد تم الإعداد له منذ فترة من طرف جهاز المخابرات، ولم يكن بيرام “يقظا” لكي لا يقع في “الفخ”، بحسب الساموري.
وكانت حركة “إيرا” التي تناضل ضد العبودية قد أقمت الأسبوع الماضي على حرق مجموعة من كتب الفقه المالكي بحجة أنها تتضمن تشريع الرق، وأثار الحادث استياء واسعا في أوساط الرأي العام، واعتقلت السلطات زعيم الحركة و10 من رفاقه وتعهدت بمعاقبتهم. كما اعتذرت الحركة في بيان لها عن الحادثة.