ولد بدر الدين: منسقية المعارضة مدت غصن الزيتون للنظام لمدة سنتين، وأمهلت ولد عبد العزيز لتطبيق نتائج اتفاق دكار.. “ولا تريد الآن غير الرحيل”
عبر محفوظ ولد بتاح؛ رئيس حزب اللقاء الديمقراطي المعارض في موريتانيا، عن رفض حزبه لأي حوار جديد مع النظام القائم، قائلا إن منسقية المعارضة “تسعى لاستئصال نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وإقامة نظام جمهوري حقيقي”.
وأكد ولد بتاح؛ في تصريح لصحراء ميديا، تعليقا على دعوة حزب التحالف الشعبي لإقامة حوار جديد بين أحزاب المنسقية والنظام، أكد أن التجارب السابقة أعطتهم القناعة التامة بأن النظام “لا يريد الحوار ولا يفهمه، وعقليته مغايرة لعقلية الحوار”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف: “يوم كنت رئيسا للمنسقية التقيت بولد عبد العزيز صحبة الرئيس مسعود وطلبنا منه تطبيق بعض النقاط المهمة كمؤشرات قانونية على الجدية في الحوار، ولكنه رفضها”، مشيرا إلى أن “نظاما صالحا يعتبر تلك النقاط أمورا جانبية لا يكلف تطبيقها أي شيئ”؛ كما قال.
وأوضح ولد بتاح؛ عضو رؤساء منسقية أحزاب المعارضة، أن النظام الموريتاني “ليس مستعدا للحوار، وحكومته ليست جاهزة لتطبيقه”، قائلا إن النظام والحكومة يعانيان ما وصفه بالإعاقة والشلل “نتيجة تكديس السلطة في يد شخص واحد، وهي سنة دأبت عليها الأنظمة التي تصل إلى السلطة عن طريق انقلابات عسكرية”.
وحدد رئيس حزب اللقاء الديمقراطي ملامح النظام الجمهوري الذي تسعى المعارضة لإقامته، مشيرا إلى أنه “يعتمد فصل السلطات، ويكون القضاء فيه مستقلا، والإدارة محايدة، والجيش جمهوري يأتمر بأوامر السلطة السياسية”.
وأكد أن نظاما بهذه المواصفات “يستطيع الشعب من خلاله الاستفادة من طاقاته الاقتصادية والعلمية وترسيخ دولة المؤسسات التي يؤدي فيها الجميع دوره”؛ على حد وصفه.
وقال: “أما حوار يعمل على تجميل نظام استبدادي فاشل معاق على كافة الأصعدة ويعاني من انهيار بطيئ، فنحن ليسنا مستعدين للمشاركة فيه”، واستدرك قائلا: “لكننا مستعدون في النهاية لكل ما تقرره منسقية أحزاب المعارضة”.
أما النائب البرلماني محمد المصطفى ولد بدر الدين؛ نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض، فقال إن البيان الذي اصدره حزب التحالف الشعبي التقدمي، ودعا فيه إلى إقامة حوار جديد بين النظام وأحزاب منسقية المعارضة، “لا يحمل جديدا، ومليئ بالعموميات.. ولذلك فليس لدي تعليق عليه”؛ بحسب تعبيره.
وحول الدعوة إلى حوار جديد؛ قال ولد بدر الدين إن الحوار “انتهت صلاحيته”، مضيفا أن المنسقية “مدت غصن الزيتون للنظام لمدة سنتين، وأمهلت ولد عبد العزيز لتطبيق نتائج اتفاق دكار”.
وأكد ولد بدر الدين أن المعارضة “تريد رحيل نظام ولد عبد العزيز لقناعتها بعدم جديته في حوار يخرج البلاد من عنق الزجاجة الذي وضعها فيه منذ انقلابه على الشرعية الدستورية”.