قالوا إن الدعوات لاستنساخ الربيع العربي “آمر مرفوض بالنسبة لنا، ونموذج سلبي لا نتبناه”
رفض رؤساء أحزاب المعارضة الموريتانية المشاركة في الحوار مع السلطة؛ تنظيم أي حوار جديد، مؤكدين أن البلاد “لا يمكن أن تدخل في حوار وتخرج منه لتدخل في حوار آخر”.
وأوضح بيجل ولد هميد، ومسعود ولد بلخير، وعبد السلام ولد حرمه؛ في مؤتمر صحفي مشترك زوال اليوم في نواكشوط، أن الحوار السابق “كفيل بحل المشاكل السياسية للبلاد وأتى ثمرة نقاشات طويلة داخل المنسقية؛ وخرجت الأحزاب الثلاثة المشاركة فيه بـ”نسبة 95 في المائة من مطالب المنسقية التي استجاب لها الحوار”؛ بحسب تعبيرهم.
وقال رؤساء الأحزاب الثلاثة (الوئام، التحالف، والصواب)، إن البعض يصف أحزابهم بفقد القواعد الشعبية؛ مؤكدين أن نسبة الأحزاب في الشارع تحددها “القواعد الشعبية”؛ وأثبتت التجارب من خلال مهرجاناتهم ان لديهم “قواعد شعبية كبيرة؛ والانتخابات الرئاسية خير دليل؛ حيث احتل مسعود المركز الثاني بنسبة 18 في المائة”؛ وفق تعبيرهم.
وشدد رؤساء المعارضة المحاورة؛ على أنه انطلاقا من مصلحة موريتانيا التي تتهددها جملة من المخاطر منها “الجفاف والفقر والبطالة والإرهاب وضعف القدرة الشرائية”؛ رأوا انه يجب أن يضع الموريتانيون ايديهم، ويوحدوا صفوفهم لـ”تجنيب البلاد هذه الويلات بدل التصعيد واختلاق الأزمات؛ فذلك لا يخدم احدا”.
واضافوا أن الذي يميز العمل السياسي الحزبي هو الوصول للسلطة بالطرق الديمقراطية؛ “ونحن كأحزاب نبحث عن السلطة ولكن عن طريق صناديق الاقتراع؛ ونعتمد النموذج السنغالي كمثال للديمقراطية السليمة”؛ على حد وصفهم.
وشدد الرؤساء؛ على أن “الدعوات لاستنساخ الربيع العربي؛ آمر مرفوض بالنسبة لنا، ونموذج سلبي لا نتبناه”؛ وعن قمع المظاهرات؛ قال الرؤساء انه عندما “ترخص المظاهرة وتقمع فان ذاك بالنسبة لنا مرفوض؛ اما ان تكون غير مرخصة وتقمع فتلك مسألة تعني المنظمين والشرطة“.
واختتم الرؤساء مؤتمرهم الصحفي بالقول إن ثمة احزابا سياسية كانت جزءا من المنسقية ثم التحقت بالنظام ثم عادت للمنسقية؛ وثم احزاب باركت الانقلاب ثم انقلبت عليه؛ وعلى هذه الأحزاب ان “لا تنسى تاريخها“.
وأكدوا أنهم كأحزاب معارضة تبنوا الحوار “لمصلحة موريتانيا، ومتمسكون به لمصلحتها ولم نستفد شيئا خصوصيا؛ وانما كان الهدف اخراج البلد من عنق الزجاجة”.