أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم أمس الخميس أن ما بين 5 إلى 7 ملايين شخص موزعة على أربعة بلدان في الساحل هي موريتانيا، مالي، النيجر واتشاد، توجد في “حالة مجاعة”، نتيجة لضعف مستويات الأمطار هذا العام.
وقال توماس يانكا، رئيس المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في غرب إفريقيا، إن “الكارثة حدثت بالفعل، وكل ما يمكننا القيام به هو محاولة التخفيف من تأثيرها على السكان، وبشكل خاص السكان الأكثر تضررا والأكثر فقراً” على حد تعبيره خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السنغالية دكار.
وأضاف يانكا، الذي كان يتحدث على هامش اجتماع لمسؤولي برنامج الأمن الغذائي في بلدان غرب إفريقيا، بأنه “فيما يخص درجة قوة الكارثة، حتى اللحظة، فإن التوقعات التي لدينا تختلف من بلد لآخر؛ في منطقة الساحل فإن الرقم يتراوح ما بين 5 إلى 7 ملايين شخص هم الآن في حالة مجاعة ويحتاجون لمساعدة عاجلة“.
ورفض مسؤول برنامج الغذاء العالمي إعطاء حجم التمويل الذي يحتاجه البرنامج للتدخل والمساعدة لصالح 5 إلى 7 ملايين شخص المهددين في الساحل، والذين على حد تعبيره مقسمة ما بين أربع دول هي: موريتانيا، مالي، النيجر واتشاد، التي تعتبر “الأكثر تضررا بالنقص الكبير في الأمطار الذي أثر كثيرا على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، فيما يتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية“.
وقال يانكا إن “مواجهة الكارثة” بدأت في بعض البلدان مثل: موريتانيا، مالي والنيجر بطرح خطط شارك فيها برناج الغذاء العالمي، “فيما ما تزال دول أخرى تعمل على إنهاء تحقيقاتها لتحديد مستوى ضعف السكان” على حد تعبيره.
هذا وكانت موريتانيا قد أعلنت منتصف شهر نوفمبر الماضي عن خطة استعجالية بقيمة 45 مليار أوقية لمواجهة آثار الجفاف، حيث قالت الحكومة الموريتانية إن الخطة تستهدف تحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على الثروة الحيوانية.