باريس تريد أن ترى “مشاركة كاملة” لمالي في الحرب على الإرهاب
أفادت مصادر أمنية في مالي الاثنين أنه تم على الأراضي المالية توقيف الكومندوس الذي خطف فرنسيين اثنين في 24 نوفمبر الماضي في هومبوري شمال شرق مالي؛ بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد المصادر إن “أجهزة الأمن في مالي اعتقلت وحدة الكومندوس التي خطفت الفرنسيين من هومبوري” وهو نبأ أكده مصدر آخر في الأجهزة المالية من دون إعطاء تفاصيل عن عدد الأشخاص الموقوفين ولا ظروف اعتقالهم.
وأضاف المصدر أن الرهينتين لم تكونا مع الكومندوس لدى اعتقال افراده، مشيرا إلى الاعتقالات تمت على الأراضي المالية، وأن “التحقيقات مستمرة”.
وكان مسلحون خطفوا الفرنسيين سيرج لازاريفيك وفيليب فيردون من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في هومبوري ونقلا الى جهة مجهولة.
وفي سياق متصل عبر آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، عن “القلق الكبير” لدى فرنسا من الأوضاع في منطقة الساحل، داعيا مالي إلى “مشاركة كاملة” في مواجهة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تحتجز عددا من الرهائن الغربيين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه “فيما يخص الساحل، فقلقنا كبير”، حيث دعا إلى “تقوية التعاون” ما بين الدول التي تواجه القاعدة.
جوبيه الذي كان يتحدث لعدد من الصحفيين الفرنسيين، قال إن كل جهود فرنسا في الساحل “ترتكز على إقناع الدول المعنية بالتنسيق في عملها ضد القاعدة” على حد تعبيره.
هذا وأضاف جوبيه بأن “موريتانيا والنيجر يشاركون بقوة، (…) الجزائر تشارك هي الأخرى حيث جمعت دول المنطقة لمحاولة التنسيق بشكل أفضل، ويتوجب علينا إقناع مالي لتشارك بشكل كامل”.
وأشار زعيم الدبلوماسية الفرنسية في معرض حديثه عن منطقة الساحل إلى أن “12 أوروبيا، من بينهم ستة فرنسيين، محتجزين كرهائن لدى القاعدة ومجموعة منشقة عنها”.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد أعلن الاسبوع الماضي مسؤوليته عن عملية الخطف, وعن خطف ثلاثة رهائن اوروبيين في شمال مالي.