اختار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم السبت، أن يكلف إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بمهمة تشكيل أول حكومة في عهده، وهي مهمة يمكن وصفها بالصعبة في ظل التوازنات السياسية والاجتماعية المعقدة في موريتانيا.
ولكن ولد الشيخ سيديا ليس بالغريب على أروقة القصر الرئاسي ودهاليز الحكومة، وهو الذي تقلب في المناصب المهمة والحساسة خلال حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، من وزير يحمل حقيبة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال، إلى وزير للإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
إلا أن المحطة الأبرز في تاريخ الرجل هي عندما اختاره ولد عبد العزيز ليكون أول رئيس لسلطة منطقة نواذيبو الحرة، ذلك المشروع الحالم الذي أطلق قبل ست سنوات، وما يزال يخطو ببطء.
ينحدر ولد الشيخ سيديا من مدينة بتلميت، في الجنوب الغربي لموريتانيا، وهو من مواليد عام 1961، حاصل على شهادة باكالوريا علمية من شعبة الرياضيات في العاصمة نواكشوط، ليتوجه إلى فرنسا حيث واصل تعليمه الجامعي ليحصل على إجازة في الرياضيات وتطبيقاتها الأساسية من جامعة (بول سابتيي) بمدينة تولوز الفرنسية، كما حصل على دبلوم مهندس من المدرسة المركزية بباريس، ودبلوم الدراسات المعمقة من نفس المدرسة (متريز).
وسبق خلال مساره المهني أن قدم العديد من الاستشارات الفنية المنبثقة من تخصصه، كما سبق وأن كان مديراً عاماً لمكتب الدراسات « إيتسكو »، وهو مكتب يقدم استشارات في مجالات المعادن، الطاقة، المياه، التنمية الحضرية، دراسات الانجاز، الاتصال، منهجيات التنظيم، كما سبق أن تولى إدارة المؤسسة الوطنية لإعادة تأهيل وتطوير مدينة الطينطان.
وعمل الوزير الأول الجديد لفترة رئيساً لمكتب الدراسات والبرمجة بالشركة الوطنية للصناعة والمعادن صناعة « سنيم »، كما عمل أيضاً مديراً للاستغلال في مؤسسة مشرف المحدودة / ورشة البواخر التابعة لمجموعة د الله البركة، أما في مجال الصيد فقد تولى إدارة مؤسسة الصيد « الأسماك المحدودة »، كما كان مديراً عاماً لمؤسسة « كمبيونت » المختصة في المعلوماتية.
ويجر ولد الشيخ سيديا وراءه تجربة مهنية لأكثر من 25 عاما، شملت مجالات حيوية عديدة، ويتحدث باللغة العربية والفرنسية والانجليزية.