بيجل : المعارضة فريقان أحدهما يريد الوصول للسلطة عن طريق العنف وآخر يريد الوصول لها عن طريق الاقتراع
انتقد مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض في موريتانيا ضمنيا زعيم مؤسسة المعارضة احمد ولد داداه خلال مهرجان شعبي نظمته أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار مساء أمس الجمعة في مدينة ازويرات؛ شمال البلاد.
وقال مسعود ولد بلخير إن الأحزاب المشاركة في الحوار تتعرض هذه الأيام لموجة من الانتقادات تذهب إلى حد وصفهم بالخيانة والارتماء في أحضان الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون أن يكلف أصحابها أنفسهم عناء تقييم النتائج التي خرج بها المتحاورون والتي اعتبرها في صالح كل الموريتانيين بوصفها تكرس الوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن أولئك الذين يوجهون لهم تلك الانتقادات عندما يردون عليهم يدعون بأنهم لا يعنون بكلامهم المشاركين في الحوار من المعارضة بل ينتقدون الحوار بشكل عام، مؤكدا أن المشاركين من المعارضة في الحوار هم أيضا لا تنتقدون بكلامهم بقية المعارضة التي لم تشارك وإنما يؤكدون أن لا أحد يمكنه انتقادهم انطلاقا من أنهم دعموامحمد ولد عبد العزيز في انقلابه على الشرعية أو من خلال التحالف معه في انتخابات 2009 وتشكيل لوائح مشتركة معه كما لا يمكن وصفهم بأنهم شكلوا يوما جزءا من أغلبيته؛ كما قال.
ودافع عن النتائج التي تمخضت عن الحوار مؤكدا أنها تخدم الشعب الموريتاني بكل فئاته، مشيرا إلى أن الأحزاب المعارضة للحوار لا يمكن أن تقنع الناس من خلال أفكارها بعدم جدوائية الحوار أو عدم أهميته، بل تحاول استغلال ارتفاع الأسعار لإثارة مشاعر الناس دون كشف نواياها الحقيقية؛ بحسب وصفه.
أما بيجل ولد هميد؛ رئيس حزب الوئام المعارض، ورئيس وفد المعارضة المشاركة في الحوار، فقد قال إن المهرجانات التي نظمتها الأحزاب الأربعة في مختلف مناطق موريتانيا ومنها ازويرات عكست مدى اهتمام المواطنين وتأييدهم للحوار الوطني الذي جرى بين الأغلبية وجزء من المعارضة.
وقال إن الأحزاب الحاضرة لهذا المهرجان لا تزال في خط المعارضة إلا أنها ليست من ضمن المعارضة المتسرعة في الوصول إلى السلطة، “فهي تريد الوصول لها بالقوة بينما نشكل نحن المعارضة التي تريد الوصول لها عبر صناديق الإقتراع”؛ على حد وصفه.
وشدد ولد هميد على أن أهل ازويرات عبروا من خلال الحضور الجماهيري على أنهم “يعون أهمية المرحلة ويؤيدون خروج البلاد من الأزمة الحالية بكل سلاسة وهدوء، لا عن طريق الثورات والعنف“.