أكد يوسف ولد حرمة الله، رئيس المكتب التنفيذي الجديد لنقابة أطباء الأسنان الموريتانيين أن مكتبهم “تم انتخابه بطريقة ديمقراطية وبعيدة كل البعد عن الإشاعة التي روج لها النقيب السابق محمد المصطفى ولد إبراهيم عبر وسائل الإعلام”؛ بحسب تعبيره.
وقال ولد حرمة الله، في مؤتمر صحفي عقده بمقر النقابة مساء أمس الأحد، إن “مجموعة من أطباء الأسنان طلبت منه أن يترشح للنقابة وبعد أن وافق تحول ذلك إلى مطلب رئيسي لغالبية أطباء الأسنان”، مضيفاً بأنه “لم يعارض ترشيح النقيب السابق على لائحة أخرى لإيمانه بالديمقراطية”؛ على حد قوله.
وأكد ولد حرمة الله أن “السواد الأعظم من أطباء الأسنان اقتنع ببرنامج مكتبه الجديد وذلك بعد شهر من الحملة والترويج”، مشيرا إلى أنه كان يظن أن النقيب “السابق” سيتقدم بلائحة ضدهم تشارك في الاقتراع.
وقال النقيب “الجديد” إن النقيب “السابق” قام باستدعاء وزارة الصحة ووزارة الوظيفة العمومية لحضور الاقتراع، الذي أجري وسط حضور كثيف تجاوز 56 طبيباً من أصل 62 يشكلون مكتب النقابة، غير أنه فاجأ الجميع بغيابه عن الاقتراع، كما قال.
وأكد ولد حرمة الله أنه بانتخاب المكتب الجديد يعتبر أن الصفحة طويت، مضيفاً بأنه يمد غصن الزيتون للأطباء بصفة عامة وللنقيب “السابق” بصفة خاصة “لأن الهدف هو النهوض بالنقابة وخدمة المجتمع”؛ على حد تعبيره.
هذا وكان النقيب محمد المصطفى ولد إبراهيم قد نفى في بيان صحفي أصدره أول أمس أن تكون النقابة قد عقدت أي مؤتمر رسمي يوم السبت 24 دجمبر، مشيراً إلى أنه كان مقررا قبل أن تبلغ الجهات الرسمية بتأجيله قبل ذلك بأسبوع نتيجة لبعض الإشكالات القانونية المتعلقة بمنتسبي النقابة من الموظفين الرسميين وغير الرسميين؛ بحسب تعبيره.
وقال ولد إبراهيم إن المجلس المركزي للنقابة قرر تنظيم جمعية عمومية استثانئية يوم الأربعاء 21 دجمبر بدل المؤتمر العام، قبل أن يتم إلغاؤها نتيجة لغياب رد السلطات الرسمية وابتعاث قانونيين لجدول أعمالها وهي جمعية عمومية استثناية يمنع النظام الأساسي تحوير جدول أعمالها، على حد قوله.
واتهم ولد إبراهيم “أطرافا إدارية تتبرؤ منها الوزارة.. وأخرى مؤدلجة وسياسية”، بأنها تسعى إلى “إخراج النقابة عن أهدافها التي هي المهنية والدفاع عن حقوق منتسبيها”.
وأكد ولد إبراهيم في البيان أن ثلثي المجتمعين كانوا غير منتسبين للنقابة ويمنعهم القانون من الدخول إليها، مشيرا إلى أنه “في الظروف الطبيعية سيتم تنظيم مؤتمر عام تراجع فيه النصوص وتجدد فيه الهيئات”، وأنه سيكون أول المباركين لمن سيتم انتخابهم لأنه يعتبر أن العمل النقابي “فرض كفاية وتكليف أكثر مما هو تشريف”.