رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية قال إن الظرف غير ملائم لجمع المعلومات بخصوص الملف
الرباط ـ “مغارب كم”
نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية اليوم الثلاثاء بمقرها المركزي بالرباط، لقاء صحفيا للتعرف على ملابسات التطورات التي حصلت في ملف المدير السابق لمكتب وكالة الأنباء المغربية بنواكشوط عبد الحفيظ البقالي.
وأكد البقالي في حديثه للصحفيين أنه تم الاتصال به من جهة أمنية مدنية موريتانية طلبت منه مغادرة الأراضي الموريتانية في ظرف 24 ساعة، وأنه تعرض لضغط كبير من طرف هذه الجهة الأمنية حثته على ضرورة مغادرة البلاد، مضيفا “على الرغم من كوني رب أسرة تتكون من الزوجة وثلاثة أطفال يتابعون دراستهم بنواكشوط ولم يكن امامنا متسع من الوقت لترتيب أمورنا واستخراج الشواهد المدرسية”.
وبخصوص الكشف عن ملابسات أسباب ودواعي الطرد، عبر البقالي عن جهله التام للأسباب الحقيقية وراء اتخاذ قرار طرده من موريتانيا وقال: “لا يمكن لي أن أمارس التنجيم، فانا لا اعرف الأسباب الحقيقية في اتخاذ القرار”.
ونفى البقالي ارتكابه خطأ مهنيا يبرر ما أقدمت عليه السلطات الموريتانية قائلا: “أنا صحفي مهني، علي واجبات أحترمها، ولا يجب التعامل معي كلاجئ ، وإنما بأسلوب لائق”.
وعبر البقالي عن شكره لنقابة الصحفيين الموريتانيين ورابطة الصحفيين الموريتانيين الذين أخرجوا بلاغات الدعم والمساعدة.
وفي سياق التطمينات التي أكدها في كلمته، انتقد يونس مجاهد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الإجراءات الإدارية المتخذة في حق ممثل مكتب وكالة الأنباء المغربية بموريتانيا، وأصر على ضرورة الاعتماد على المقاربة القانونية في مثل هذه الحالات باعتبارها كونها المخولة وحدها بالقيام بذلك.
وأشار إلى أنه سيواصل البحث في الجوانب القانونية والقضائية وكل ما يتعلق بالموقف الحكومي. وصرح أنه أجريت اتصالات مع وزارة الاتصال المغربية لجمع وجهات النظر، وأضاف “الوضعية السياسية والحكومية حاليا لا تسمح، فالملف لازال مفتوحا، هناك العديد من المعطيات والحساسيات التي لا تخول لنا التصرف لوحدنا”.