تظاهر المئات من العاملين في مجال استخراج مادة الصدف (لمْحار)؛ صباح اليوم الخميس، أمام مبنى الجمعية الوطنية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، احتجاجا على قرار السلطات توقيف العمل في المنطقة الواقعة على طريق نواذيبو.
وقال التراد ولد زين؛ المتحدث باسم المحتجين، إن عمال الصدف شريحة تصل إلى 2000 عامل هي التي اكتشفت المعدن النفيس الصدف بسواعدها وبهودها الذاتية المتواضعة وتعيش فيه منذ عقود من الزمن على استخراج هذه المادة المستخدمة في مجال البناء.
وأضاف: “تفاجأنا أثناء صفقة المطار الدولي الجديد بإحدى شركات الاسمنت، وهي تحاول الاستيلاء على المنطقة التي نعمل بها بحجة انها تدخل في حيز المطار”.
وأكد أن التحريات والدراسة أظهرتا أن الحقل يبعد عن حدود المطار بأكثر من 20 كيلومترا، “وبالتالي تولدت لدينا مخاوف من أن هذه الشركة تريد الاستيلاء عليه بعد اكتشاف أهميته في البناء”، مشيرا إلى أن ذلك هو ما جعلهم يقفون اليوم أمام البرلمان “للفت أنظار الجهات المعنية إلى خطورة ما يحاك ضدنا”؛ بحسب تعبيره.
وطالب ولد زين الرأي العام الوطني والجهات العليا في الدولة بالوقوف إلى جانب العاملين في مجال استخراج مادة الصدف، “ووقف استيلاء الشركة على مصدر عيشهم”؛ على حد قوله.
وقال المتحدث باسم المحتجين إنهم عبارة شريحة تعتمد على العمل اليدوي، “وليست لهم مؤهلات علمية ولا فنية يستطيعون من خلالها الحصول على قوتهم اليومي سوى استخراج الصدف؛ الذي هو أملهم الوحيد”؛ بحسب وصفه.