صالح ولد حننا: إذا لم يرحل عزيز عن السلطة بطريقة “سلمية” فلا مانع لدينا من رحيله بطرق أخرى
قال زعيم المعارضة الديمقراطية، أحمد ولد داداه، إن تغيير النظام الحاكم في موريتانيا أصبح “حتميا”، وأن المعارضة لا تزال تفضل العمل على حشد الجماهير في مختلف المناطق لمساعدتها في “إرغام” الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، على الحوار الجاد الذي يفضي الي تنظيم انتخابات رئاسية شفافة يتم من خلالها إسقاط نظامه عبر صناديق الاقتراع.
كما انتقد با ممادو الحسن، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب الحرية والمساواة والعدالة، نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، حيث اعتبر أنه يشكل “أكبر كارثة عانت منها البلاد في تاريخها”، على حد تعبيره.
وأكد بدوره رئيس حزب “حاتم”، صالح ولد حننا، في مهرجان شعبي نظمه رؤساء منسقية المعارضة في مقطع لحجار مساء اليوم، على “وجوب” رحيل ولد عبد العزيز وإذا لم يتم ذلك بطريقة “سلمية” فإن المعارضة لا تمانع في استخدام “الخيارات الأخرى” المتاحة لضمان رحيله عن الحكم، معتبرا أن عزيز لم يعد يملك “مقومات” البقاء في السلطة.
وقال ولد حننا إن مشكلة المياه في مدينة مقطع لحجار مثال “صارخ” على “فساد” النظام، فقد وعدهم عزيز بحل مشكلة المياه ودشن انطلاقة المشروع قبل سنتين ومع ذلك توقف العمل ولم يفى لهم بوعده ولا يزالون يعانون من العطش.
جميل ولد منصور، رئيس حزب “تواصل”، اعتبر أن موريتانيا تعيش في “وضع غير صحي” لأنها محكومة من طرف نظام عسكري منشغل في “نهب” الثروات ومنحها للأجنبي مقابل “رشاوى”، متهما ولد عبد العزيز بمحاربة “الفقراء” من خلال سياسة ممنهجة تعتمد على “ابتزاز” رجال الأعمال وأخذ أموالهم مما دفعهم الي الهروب بأموالهم للخارج وخسارة الفقراء للآلاف من فرص العمل التي كان يوفرها استثمار رجال الأعمال لأموالهم في بلدهم.
واتهم نائب رئيس اتحاد قوى التقدم، المصطفى ولد بدر الدين، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأن هدفه هو “جمع المال” و”نهبه”، مستشهدا بصفقة الصيد البحري مع شركة صينية والصفقة مع شركة نحاس أكجوجت. مؤكدا على أن مطلب “رحيل عزيز” أصبح محل إجماع من طرف الشعب بعد أن أصبحت حقيقة مواقفه “عارية” أمام الكل.
أما محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديمقراطي، فتطرق إلى خطاب ولد عبد العزيز في تونس إبان الاحتفال بذكرى الثورة حين قال بأن قوى الظلام لن تؤخر الربيع، فقال ولد بتاح “نحن نقول له بأنه هو لن يؤخر ربيع موريتانيا”، كما اعتبر أن “حكم المؤسسة العسكرية لم يعد مقبولاً اليوم”، على حد تعبيره.
وتحدث في المهرجان أيضا كل من الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة، با ممادو الحسن، ومحفوظ ولد بتاح رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي”، ومحمد ولد بربص عن التيار المعارض لمسعود ولد بلخير داخل التحالف الشعبي التقدمي، وإسلم ولد محمد فال عن حزب “إيناد”. واجمعوا كلهم على انتقاد سياسات النظام الحاكم ومطالبته بالتغيير والرحيل عن السلطة.
وكان رؤساء أحزاب منسقية المعارضة قد غادروا العاصمة صباح اليوم في جولة إلى ولايات الحوضين ولعصابه لعقد مهرجانات سياسية بهدف التعبئة ضد سياسات النظام.