بقلم:سيد محمد ولد أعليات
صحيح ! لقد أطاح التونسيون بابن علي و قد تنحى مبارك أمام ضغوط شعبه المصري الجائع وهزم الليبيون الإسلاميون المتحالفون مع النيتو وجميع مصاصي الدماء والثروات من الغربيين، وقتلوا ألقذافي شر قتلة : رافعا يديه مستسلما يجـأر الي لله تعالي, بالرغم من كل ما عليه من المأخذ. إلا ان موته تشي بخبث قاتليه وبأنهم ليسو مثلا يحتذي به لمريدي الإصلاح من القادة’ اخذي الدروس من شباب مدرسة محمد البوعزيزي.
ان المقدرات المتوفّرة اليوم من إعلام وسائل اتصال تجعل من ألفين وإحدى عشر عاما احمرا كما سمي أجدادنا السنوات التي تسيل فيها الدماء عنفا بين أبناء الأمة الواحدة انه عام نقش في ذاكرة المستفيدين من دمائه: كالقلنسوات السياسة التونسية والطرابيش المغربية وسيظل الناس زمنا طويلا يبحثون في أسرار تأخر الحصاد للخنجر اليمني وللعصي السورية حيث لم تصلا بعد لقطاف الثمار السياسية من الربيع المارد, وقد يلد الثعبان اليمني عصفورا . بعد المخاض العسير لكنه لن يكون أجمل من علي عبد لله صالح حين خرج من عمليات التجميل السعودية / الطبية منها / والسياسية,
ولان الجفاف يكشر عن أنيابه قي غرب اقر يقيا ا والتحديات الاقتصادية تعصف بالقارة العجوز والتي لا يعرف احد :علي ماذا سترسو في المستقبل . كل ذلك يجعل العازفين علي وتر الفوضى والثورة والفتنة , يعزفون بأياد اظاتفرها مقلمة ويائسة وكالة .. لقد خسر المطبّلون لفوضى الثورة ا في الماضي من الشوط الأول عندما كانوا هم الشريك الأكبر ليطعنهم الشعب الموريتاني: بعدم منحهم الثقة كما خسروا كافة الرهانات علي مدي تاريخهم. وهم يعلـــــــــمون!
صحيح ان اللطف لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه. وصحيح .ان الكلمة الطيبة صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وعلاج مسلم صدقة !
,كما ان كفّ الأذى صدقة والشعب الموريتاني أحوج ما يكون إلي من بكف أذاه عنه ,
قد نري حركات إسلامية تلوّح هنا اوهنا وهناك,ولكنها تختلف عن بنيتنا شكلا ومضمونا وتري الكثير من المحاولين إسقاطات واهية ولسان حالهم يقول: ياليت لنا مثل ماؤوتيت تونس! او مثل ماؤوتيت مصر!…. او ليبيا.! اوالمغرب: ان إسلاميو بلتــــيك فيها لذو حظ !
وهنا أترحم علي العلامة بدأه ولد البصيرى رحمه الله في إحدى خطبه حين قال مخاطبا الأمة الموريتانية من الصميم بكافة ألوانها بلطف شديد حين قال ” أنا أعرفكم :وما في العيش تعرفه كــمـــــــبا” ان المنظرين لهذه الثورة قد اتخذوا منابر شامخة في الإعلام لوضع المساحيق علي الأحداث السياسية وزرع بذور الثورة علي كل المستجدات التي تطرأ علي الساحة الوطنية لإحياء مشروعهم ونفذ الروح فيه من خلال تبني الثورة أترانزيت
إن الاسلامين هم الموريتانيين جميعا ’ بمعني ان كل فرد من أفراد الشعب الموريتاني هو من الإسلاميين قلبا وقالبا لان “الجمهورية” إسلامية بكافة المقاييس والإحجام!
ومتى استغل اي حزب سياسي او مؤسسة إعلامية او حركة جهادية لشيء من هذا القبيل, تكون قد خصخصة العموم وسرقت قلوب العامة بائي حاءات قدسية وذلك لحاجة في نفس يعقوب,
لقد أصبح النقد الجارح سمة من صفات شخصيات ساطعة تمتطيه من اجل الولوج إلي النشاز السياسي الصارخ, وقد يصل أحيانا إلي حد ان تقشعر منه القلوب :كان تقول لمخلوق” أنه سيئ الخلق”!
صدق او لا تصدق فقد يحدث هذا , ويقول المثل الايطالي خذ من الحياة ما تشاء و لكن ادفع الثمن’
قد يخمد البركان السوري من الفوضى ليتكشف حجم الثمن الذي دفعوه من اجل الغد المجهول وينقشع الدخان ليروا حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات من اجل فتنة عز نظيرها في التاريخ
والدماء تسيل من جسد الأمة السورية المثخن بالجراح الغائرة والقذرة ,
وفي الأثر لشام رؤيتهم ولنا رؤيتنا !والسؤال هل الانقلابات البيضاء ارحم من الثورات الحمراء ؟
سؤال قد تجيب عليه الثكالي والأيتام من من فقدو العلاقة بين القمة والقاعدة .
ورغم كل هذا فاني اعتقد انه في زمن الحريات يكثر الاختلاف الرأي :والرأي الأخر ,,,واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وان أفسدها فانا لله وانأ إليه راجعون.
وميعادنا الفردوس,,!!