إصابات متفاوتة وحالات إغماء في صفوف الطلاب
طوقت الشرطة الموريتانية صباح اليوم؛ محيط المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية؛ وأطلقت وابلا من مسيلات الدموع على طلابه الذين كانوا يحضرون لما أسموه “يوم الغضب الطلابي“، فيما تتواصل المناوشات بين الطرفين وسط حديث عن بعض الإصابات في صفوف الطلاب.
وقال رئيس قسم الاتحاد الوطني بالمعهد؛ في اتصال مع صحراء ميديا؛ إنهم “محاصرون من طرف الشرطة التي أطلقت علينا وابلا من مسيلات الدموع وتعاملت معنا بعنف شديد؛ ومازلنا نواجهها“، مؤكداً في نفس السياق أن “الإفراط في استخدام العنف لن يثنيهم عن المضي في مطالبهم المشروعة”؛ وفق تعبيره.
وأكد مراسل صحراء ميديا أن وحدات مكافحة الشغب متمركزة في الشارع الواقع قبالة الثانوية العربية، كما تغلق الجهة الشرقية من الشارع الذي يمر أمام بوابته، فيما يسيطر الطلاب على الجهة الغربية من الشارع وعلى البناية المركزية للمعهد.
وقام الطلاب بإشعال عدد من إطارات السيارات أمام المعهد وعلى الشارع الذي يمر أمام ثكنة الحرس وسط المدينة، وذلك من أجل منع سيارات الشرطة من التقدم نحو المعهد ومحاولة اقتحامه، إضافة إلى استهدافهم للشرطة بالحجارة من بعيد في عمليات كر وفر تشهدها الشوارع المحيطة بالمعهد.
وكانت مصادر طلابية قد أكدت في حديث مع مراسل صحراء ميديا أن ثلاثة منهم أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، بينما أصيب طالب آخر بجرح خطير نقل على إثره إلى المستشفى.
وأكدت نفس المصادر الطلابية أن حالات واسعة من الإغماء أصيب بها الطلاب المرابطين وسط بناية المعهد وذلك بعد تعرضهم لكميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع، على حد تعبيرهم.
وكانت الشرطة قد منعت طلاب المعهد العالي صباح اليوم من تنظيم مسيرة متوجهة نحو وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في إطار ما يسميه الطلاب بيوم “الغضب الطلابي“.
ويصر الطلاب منذ مدة على رفض القرار الذي يقضي بإغلاق التسجيل في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، معتبرين أن “فتح التسجيل” في المعهد مطلب أساسي لا يمكنهم التراجع عنه، على حد تعبيرهم.