تعقد العديد من الأحزاب السياسية المعارضة في موريتانيا، اليوم الخميس، اجتماعات للبت في موقفها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد فشل مساعي هذه الأحزاب للتوافق على « مرشح موحد ».
وبحسب ما أكدته مصادر « صحراء ميديا » فإن مواقف هذه الأحزاب متباينة جداً، ما يعني أنها ستتفرق ما بين المرشحين المعلنين في الساحة.
وتشير هذه المصادر إلى أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل »، الذي يعد الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان، يستعد لعقد تحالف مع حزبي الاتحاد والتغيير الموريتاني « حاتم » والمستقبل، من أجل إعلان دعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر.
ولم يعلن ولد ببكر حتى الآن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو وزير أول سابق في عهد الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطائع، وخلال الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بولد الطائع.
من جهة أخرى تستعد أحزاب تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم والتناوب الديمقراطي « إيناد »، للتحالف من أجل مساندة مرشح سيعلنون عنه في غضون أيام، ترجح المصادر أنه سيكون رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود.
أما حزب العهد الوطني للديمقراطية والوحدة « عادل » فدخل في اجتماعات من المتوقع أن تفضي إلى إعلان دعم ترشح وزير الدفاع والجنرال المتقاعد محمد ولد الغزواني، ويعد « عادل » أحد الأحزاب الناشطة في صفوف المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف سياسي ونقابي معارض في موريتانيا.
وسبق لحزب « عادل » أن حكم موريتانيا خلال فترة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2008، عقب إقالته لجنرالات من ضمنهم المرشح الحالي محمد ولد الغزواني والرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.
وبعد تفرق وتباين مواقف أحزاب المعارضة، بقي حزب « الصواب » على موقفه الذي أعلنه قبل عدة أشهر، وهو دعم ترشح النائب البرلماني والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه اعبيدي، وهو المرشح الذي طرح كخيار للنقاش خلال البحث عن « مرشح موحد »، ولكن بعض الأطراف اعترضت عليه.
أما محفوظ ولد بتاح، الذي تم تداول اسمه على أنه سيكون أحد المرشحين المدعومين من طرف المعارضة، فقد تعقد موقفه بسبب قرار وزارة الداخلية حل حزبه السياسي، ولم يعرف إن كان سيعلن الترشح بصفة مستقلة، رغم خروجه من حسابات أغلب أحزاب المعارضة.