شرعت الحكومة الموريتانية يوم أمس الاثنين في ولاية كيديماغا، جنوب شرق موريتانيا، في بيع كمية 150 طنا من القمح بسعر مدعوم لصالح المنمين لاستخدامها كعلف للمواشي التي تعاني من الجفاف بسبب تأخر الأمطار وغلاء سعر الأعلاف في السوق المحلية.
العملية انطلقت بإشراف مباشر من مفوض الأمن الغذائي، محمد ولد محمدو، في منطقة “لحرج” بمقاطعة “ولد ينجه”، حيث تم بيع القمح للمنمين بسعر 60 ألف أوقية للطن (3000 أوقية للخنشة) وهو سعر أقل بالنصف عن سعر القمح في السوق (120 ألف أوقية للطن). وأيضا زار المفوض في مدينة سيلبابي عددا من دكاكين عملية التضامن ل”الاطمئنان” على توفرها على التموين الكافي طيلة شهر رمضان المبارك بعد تزويدها بماجة المعكرونة التي لم تكن من ضمن السلع التموينية المدعومة.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أوفدت يوم الثلاثاء الماضي وفدا وزاريا يضم وزير التنمية الريفية ومفوض الأمن الغذائي الي مقاطعتي “ولد ينجه” و”كنكوصة” (ولاية لعصابه) إثر ورود تقارير عن تهديد الجفاف للمئات من رؤوس الأبقار والأغنام في المنطقة نتيجة لتأخر موسم الأمطار وذلك للإطلاع على الوضعية وتقييم حاجيات المنمين، حيث وزعت مفوضية الأمن الغذائي يوم الأربعاء الماضي 480 طنا من المواد العدائية المجانية على سكان البلديات الريفية التابعة لمقاطعة “ولد ينجه” بكيديماغا، وتوفير 220 طنا من القمح لتموين بنوك الحبوب القروية لبيع المادة بسعر مخفض لصالح سكان التجمعات القروية في الولاية.
وبعد انتهاء مهمة الوفد الحكومي في كنكوصة مساء الخميس الماضي، كلفت الحكومة مفوض الأمن الغذائي بالعودة الي كيديماغا للإشراف المباشر على عملية توصيل القمح بأسعار مدعومة للمنمين ولمتابعة الوضعية عن قرب.