تجمع مئات الموريتانيين العائدين من ليبيا، صباح اليوم الثلاثاء، أمام القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، للمطالبة بوفاء الحكومة بالتزامات سابقة للأسر والأفراد الذين أجبرهم الانفلات الأمني في ليبيا على العودة إلى بلادهم.
وأكد الناطق باسم المتظاهرين عالي ولد أحمد سالم؛ في تصريح لصحراء ميديا، أن محمد ولد ابيليل؛ وزير الداخلية، وعبد الله ولد أحمد دامو؛ مستشار بالرئاسة، سبق أن تعهدا بمنح قطع أرضية ومساعدات اجتماعية للأسر الفقيرة من العائدين.
وقال ولد أحمد سالم إن وزير الداخلية لم يستقبلهم أمس في مكتبه، “رغم حضورنا في موعد مرتب سلفا”، مشيرا إلى أنه برر ذلك بضرورة التوجه إلى مبنى الحكومة للقاء الوزير الأول.
وأضاف “الوزير دخل في إجازته السنوية، وكان قد التزم بحل مشاكلنا قبل ذلك”، مناشدا الرئيس والوزير الأول بتسوية قضية المساعدات الاجتماعية، “خصوصا أن معظم العائدين في حاجة ماسة ورمضان قد بدأ”؛ بحسب تعبيره.
وحول موضوع تشغيل حملة الشهادات من العائدين من ليبيا، قال ولد أحمد سالم إن وزير التشغيل طالب بمنح الوقت الكافي لبرمجة القروض التي سيستفيدون منها، مشيرا إلى أنه يجري العمل على تشغيل مجموعة من حملة الشهادات العائدين في 3 شركات هي MCM، سنيم، وتازيازت، “حسب الوظائف المتاحة في تلك المؤسسات وطاقتها الاستيعابية”.
وأكد الناطق باسم العائدين من ليبيا أن وزير التشغيل أخبرهم بأن الدولة تعكف على إنجاز مشروع لدمج حملة الشهادات “ستخصص نسبة 10%منه للعائدين من ليبيا وساحل العاج”، إلا أن ولد أحمد سالم قال إن العائين يردون تعجيل منح القطع الأرضية والمساعدات الاجتماعية وتشغيل الكفاءات في أسرع وقت ممكن، “فهناك ما يقدر ب2000 عائد من ليبيا لا يتحمل وضعهم المادي التأخير”.