وصف المعارضة الموريتانية بأنها مجموعات سياسية “لا يهمها إلا الوصول إلى السلطة”
أعلن عبدالله ولد بى؛ مسئول الإعلام في منسقية شباب 25 فبراير بموريتانيا إن اللقاء الذي جمع بعض قادة المنسقية بالرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل أيام، كان بمثابة انطلاق “لحوار صادق وصريح بيننا ورئيس الجمهورية وسيتواصل لكي يتحقق تقدم ملموس في سبيل تلبية مطالبنا العادلة والمشروعة”.
وقال ولد بي؛ في مقابلة مع صحراء ميديا، إن الرئيس “أبدى مساندته لكافة مطالبنا”، مشيرا إلى أنه أعرب عن نيته في اتخاذ “إجراءات عملية لتحسين الظروف العامة للشباب بشكل خاص وللمواطن بشكل عام”.
وأضاف أن قادة المنسقية تعرضوا، خلال لقائهم بالرئيس، لما وصفه بالوضع المزري للشباب المهمش، وأنهم عرضوا على ولد عبد العزيز مطالب منسقية شباب 25 فبراير والتي تم الإعلان عنها في العريضة المطلبية المنشورة في شهر مارس من العام الجاري.
وأكد مسئول الإعلام في منسقية الشباب أنهم يمثلون منسقية شباب 25 فبراير وأن ” ما يجري عادة بين أقطاب السياسيين الموريتانيين أمور سئمناها منذ زمن ولا تعنينا في شيء. ما يعنينا هو ما يتعلق بمطالبنا الشبابية والتي ما زال كل الساسة ينبذونها”.
وردا على سؤال حول موقف المنسقية من الحوار المزمع بين المعارضة والرئيس محمد ولد عبد العزيز، قال ولد بي إن هناك مجموعات سياسية، في إشارة إلى المعارضة، “لا يهمها المواطن و أوضاعه بقدر ما يهمها الوصول إلي السلطة و التموقع حولها”، مضيفا “ما يهنا نحن هو المواطن المسكين”.
وحول الأصوات التي رفضت تفويض المجموعة التي التقت الرئيس الحديث باسم منسقية شباب 25 فبراير، أجاب مسؤول الإعلام بالقول إن الجمعية العامة للمنسقية “اتخذت قرارها القاضي بالتحاور مع الرئيس بإجماع كافة الأعضاء”.
وأضاف: “مطالبنا ليست مجرد شعارات نهتف بها فقط”، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى ما وصفه بتحسين الأمور، وأنه من الطبيعي طرحها علي من هو معني بالشأن العام.. “فرفضأاو قبول من ليس عضوا في حركتنا لن يثنينا عن النضال لتحقيق مطالبنا الشبابية”؛ بحسب تعبيره.
يشار إلى أن ثلاثة من قادة منسقية شباب 25 فبراير، هم الشيخ ولد جدو , احمدو ولد تاج الدين , سيدي على ولد مولاي الزين، كانوا قد اجتمعوا قبل أيام مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، وهو أول لقاء بين الطرفين.