النعمة ـ صحراء ميديا
عاد الهدوء الى مدينة النعمة عاصمة الشرق الموريتاني بعد ساعات من الطلعات الجوية وإطلاق نار على سيارة تم الاشتباه بها قرب ثكنة عسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة على بعد 1200 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط.
واصبح الحديث عن الطلعات الجوية طوال ليلة امس حديث سكان مدينة النعمة وباسكنو وفصالة والمناطق المحيطة بهم وقال احد ساكنة المدينة لصحراء ميديا “لم تكن الحركة الجوية معهودة بهذه القوة والاستمرارية : لقد خشينا من وقوع شيئ ما اكثر خطورة “.
واطلقت وحدات من قوات مكافحة الارهاب الموريتانية اعيرة رشاشاتها في اتجاه إحدى سيارات الحرس الموريتاني كانت تمر بمحاذاة ثكنة للجيش في المنطقة وكان مصدر النيران فرقة من الجيش ترابط منذ فترة قرب مطار النعمة، شرقي موريتانيا تحسبا لوقوع هجمات انتقامية لمسلحي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .
و جاء اطلاق النار بعد أن حاول سائق سيارة الحرس الموريتاني الاقتراب مما قيل إنها منطقة محظورة؛ حيث لم يصب أي من ركابها بأذى؛ بحسب مصادر لصحراء ميديا .
وكانت حركة السيارة في تلك الساعة المتأخرة مثارا لشكوك قادة الوحدة العسكرية، الذين بادروا بإطلاق أعيرة نارية أدت إلى إيقافها على الفور والتعرف على من فيها.
و قالت مصادر عسكرية إن التوقيت كان دقيقا، خاصة أنه يأتي بعد ساعات قليلة من قيام طائرات عسكرية موريتانية بعدد من الطلعات الجوية.
و تنطلق من مطار النعمة حتى محيط ثكنة باسكنو عدة طائرات عسكرية لتمشيط المنطقة التى تشهد من وقت لآخر تحرك عناصر القاعدة وتقوم الطائرات ايضا برصد أي تحركات مشبوهة تحسبا لأي هجوم قد يقوم به عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في ظل ورود تسريبات عن تهديد محتمل من طرف قادة التنظيم على مصالح حيوية للجيش الموريتاني.
وسبق لتنظيم القاعدة أن شن هجوما بسيارة مفخخة في رمضان من العام الماضي ، ويخشى من ان يكون التنظيم يختار كل عام منتصف شهر الصيام للقيام بهجمات مماثلة .
واشتبك الجيش الموريتاني قبل اسابيع مع مجموعات من القاعدة كانت تحاول اقتحام قاعدة عسكرية في باسكنو قرب الحدود المالية وشهدت غابة واقادو المالية اشرس المعارك بين الجيش الموريتاني ومسلحي تنظيم القاعدة تمكن خلالها الجيش الموريتاني من طرد المسلحين وتدمير الكثير من العتاد وقتل العشرات .