وزير الخارجية الموريتاني انهى جولة افريقية وسط توقعات بقرب وجود حل النزاع في ليبيا
أنهى وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي الأحد جولة افريقية قادته لعدة عواصم، وذلك ضمن جهود الوساطة التي تترأسها موريتانيا بحثا عن مخرج للازمة الليبية التى مضى عليها نحو 7 اشهر.
و تتحرك الدول اللافريقية الخمس وهي موريتانيا ومالي واوغندا وجنوب افريقيا والكونغو بدعم من مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا من اجل وقف نزيف الدم في لييبيا واقناع الاطراف بضرورة وقف الاقتتال وقبول مخطط دولي يضمن رحيل القذافي عن السلطة مقابل ضمانات من الثوار بعدم المساس به.
ورفض القذافي بقوة مقترحات لجنة الوساطة مؤكدا مضيه في القتال الى اخر قطرة دم ، واعتبر المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الوقت قد نفد بشان مقترحات التسوية وبان العقيد القذافي لم يغتنم الفرصة في وقت سابق وفضل القتال وبالتالي فلم تعد الخطط السابقة والتى كانت تتضمن نجاته وابنائه واردة
واستقبلت العاصمة الموريتانية خلال الاسابيع القليلة الماضية ممثلين عن الثوار ومدير ديوان العقيد القذافي وقبلهما زار موريتانيا المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب، ونوقشت مجموعة افكار لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة، وتمسك ثوار ليبيا بضرورة رحيل القذافي وتقديمه الى المحاكمة وقال رئيس وفد من المجلس اللانتقالي الليبي لصحراء ميديا ان القذافي مطلوب دوليا ، وزادت مواقف الثوار ايضا من تصلب العقيد القذافي الذي ظهر في اكثر من مرة متمسكا بشرعيته ومتوعدا النيتو والثوار بالمزيد من الهزائم.
وادت التطورات الميدانية في الايام القليلة الماضية الى انتشار العديد من الشائعات حول مصير العقيد القذافي.
وقال الثوار ان العاصمة الليبيبة طرابلس ستقع قريبا في قبضتهم ، ووصلت قوات الثوار الى مشارف طرابلس من ثلاث اتجاهات.
وتحدثت بعض المعلومات عن محاولات لانتقال القذافي الى بلد افريقي ، وتقدمت جنوب افريقيا بقوة محاولات التهدئة في ليبيا.
وسعت بدعم من باقي دول لجنة الوساطة الافريقية الى تقديم مقترح جديد يرى مراقبون انه قد يتضمن انتقال القذافي وعائلته الى احدى الدول الافريقية وتولي قيادات ميدانية الامور في طرابلس لحين دخول الثوار ، ونفى القذافي في احدث رسائله الصوتية انه يفكر في الهرب ودعا انصاره لمواصلة القتال .
واجرى مبعوث الرئيس الموريتاني وزير خارجيته عدة اتصات خلال جولته الافريقية التى استمرت لايام.
والتقى ولد حمادي جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وتباحثا حول سبل حل الأزمة الليبية.
وسلم ولد حمادي لرؤساء الكونغو وجنوب إفريقيا وأوغندا رسائل من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز تتعلق بالملف الليبي، كما زار الوزير مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ويرى مراقبون ان التطورات الميدانية على الجبهة الليبية من شانها ان تسهم في تغيير مواقف اطراف النزاع الليبي في اتجاه قبول مقترح للحل قد يتضمن رحيل القذافي عن السلطة .
وتقول مصادر دبلوماسية افريقية ان الجهود خلال الايام القادمة ستتركز في اتجاه التحضير لما بعد الحرب في ليبيا .