نواكشوط – “صحراء ميديا”:
انتهى اجتماع منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية دون الاتفاق على موقف موحد من ملف الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في 16 أكتوبر القادم.
وقال مصدر من المنسقية ل”صحراء ميديا” إن حزبي “التحالف الشعبي” (مسعود ولد بلخير) و”الوئام” (بيجل ولد هميد) حاولا إقناع المنسقية بقبول الرد الحكومي على مقترحات الحزبين والذي أبدى فيه النظام استعداده لتفعيل قانون تحرير الإعلام الرسمي، وقبوله تأجيل الانتخابات بشرط توصله باتفاق مكتوب مشترك بين المعارضة والأغلبية يطالب بتأجيل الانتخابات.
وأوضح المصدر أن أغلبية أحزاب المنسقية يتقدمها حزبا “التكتل” (ولد داداه)” و”التقدم” (اليسار)، ألحت خلال الاجتماع على ضرورة اتخاذ المنسقية قرار تعلن فيه براءتها من الانتخابات القادمة لأنها “منظمة من طرف واحد”. إلا أن حزبي “التحالف الشعبي” و”الوئام” رفضا الموافقة على هذا المطلب.
وقد رفع اجتماع رؤساء المنسقية دون الاتفاق على أي خطوات قادمة باستثناء “أن تتواصل جهود محاولات تقريب وجهات النظر بين أطراف المنسقية”، وخاصة في الاجتماع المقرر يوم الأحد القادم.
ويقول متابعون للملف إن منسقية المعارضة لا تزال مهددة بالانقسام جراء الموقف من “بنود الحوار” و”ملف الانتخابات”.
وقد بدأ الوقت يضغط على جميع الأطراف الموريتانية في النظام والمعارضة، فبعد 8 أسابيع يحين موعد الاقتراع في انتخابات النواب (95 نائبا) والمجالس البلدية (216 مجلسا بلديا)، هذا في الوقت الذي لم تحسم فيه “ملفات حساسة وصعبة” من قبيل: اللائحة الانتخابية، الأوراق الثبوتية للمواطنين (الناخبين)، واللجنة المستقلة للانتخابات، وحياد الإدارة.. وغير ذلك.