أغلقت وحدات من الشرطة الموريتانية، مساء اليوم الاثنين، المقر الرئيس لمركز تكوين العلماء، في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، وهو المركز الذي يرأسه الشيخ محمد الحسن ولد الددو، أحد الرموز العلمية والدينية في موريتانيا، ويحسب على جماعة الإخوان المسلمين.
وتقول مصادر « صحراء ميديا » إن الشرطة أغلقت المركز وجميع الطرق المؤدية إليه، وذلك تمهيداً لقرار رسمي بإغلاق المركز بشكل نهائي وسحب رخصته.
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من خطبة الجمعة التي ألقاها ولد الددو وتحدث فيها عن تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي هاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
وكان ولد عبد العزيز قد اعتبر في تصريحاته أن « إسرائيل أرحم من جماعات الإسلام السياسي التي دمرت العالم العربي والإسلامي ».
وانتقد ولد الددو في خطبته هذه التصريحات واعتبر أن مقارنة المسلمين بإسرائيل، وتفضيلها عليهم « لا تجوز ».
ويرى مراقبون أن قرار إغلاق مركز تكوين العلماء جاء كخطوة للرد على خطبة ولد الددو التي تم نقلها وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت دفاعاً عن حزب « تواصل » وجماعة « الإخوان المسلمين ».
ووصلت وحدات من الشرطة إلى مقر المركز وطلبت من حراسه إخلاء المكان، وأغلقت بوابته كما أغلقت جميع الشوارع المؤدية إليه، ورابطن سيارتان عند بوابته الرئيسية.
وتأسس مركز تكوين العلماء قبل عدة سنوات، من طرف ولد الددو، بهدف تدريس العلوم الشرعية عبر المزاوجة بين التعليم المحظري والعصري، وتوجيه المشتغلين بهذا المجال، وفق ما يقول القائمون عليه.