قالت إن ما سيسفر عنه الحوار الجاري “يجب أن يكون ملزما للجميع”
طالبت فاطمة بنت خطري؛ نائبة رئيس حزب “عادل” المنضوي تحت لواء الأغلبية في موريتانيا، بأن يحمل الحوار الجاري بين الموالاة وبعض أحزاب المعارضة مؤشرات تعطي الأمل للأحزاب غير المشاركة فيه للحاق بركب الحوار.
ووصفت بنت خطري؛ في تصريح لصحراء ميديا، هامش الخلاف بين تصورات المشاركين في الحوار والمقاطعين له بالمحدودة، قائلة الجميع حريص على مصلحة البلد، وأن ذلك يمنحها الأمل في تعليق الآمال على الحوار ونتائجه “مما سيقنع الجميع في النهاية بالانصهار فيه”.
وناشدت نائبة رئيس حزب “عادل” الأطراف المشاركة في الحوار وتلك المقاطعة له بالعمل على خلق أرضية مشتركة للتلاقي السياسي الجاد والمسؤول والبناء؛ بحسب تعبيرها.
وأضافت أن البنود العشرة التي سيتم نقاشها خلال أيام الحوار، والتي تم توقيعها من قبل رئيسي الكتلتين المتحاورتين، “شملت العديد من مشاكل البلد والمحاور التي كانت سببا في تأزم الوضع”، مشيرة إلى غياب بنود أخرى لا تقل أهمية “كان من الواجب إدراجها كمحاربة الفساد والإرهاب بوصفها تحديات تواجه البلد”.
وشددت بنت خطري على عدم الاكتراث بتحديد آجال للانتخابات النيابية، قائلة إنه يجب ألا يكون هناك أجل “يعرقل العمل السياسي، وألا تحدد آجال لقرارات مصيرية كالانتخابات، وجمع كلمة الفرقاء السياسيين”، وطالبت بإعطاء الوقت الكافي للحوار.
وعبرت عن قناعتها الراسخة بأن الأيام التسعة المتبقية من الحوار الجاري “ستفضي حتما إلى قرارات ملموسة وآجال تضمن لجميع المشاركين حقوقهم وما يرونه مناسبا لتنظيم الانتخابات المقبلة والعمل السياسي”، مؤكدة أن المهم لديها هو “الوصول إلى نتائج حقيقية ملموسة بغض النظر عن الجدول الزمني”.
وقالت إن الحوار “يجب أن يكون جديا وفعالا وما سيسفر عنه يجب أن يكون ملزما للجميع وتنفذ بنوده حسب ما سيتفق عليه وما سيسفر عنه الحوار”، مضيفة أن السياسيين لديهم مجموعة من الأفكار إذا تلاقت وتزاحمت “ستفضي إلى نتائج تخدم العمل السياسي في البلد”.
وذكرت بنت خطري بأن حزبها كان من دعاة الحوار يوم كان في المعارضة وبعد أن التحق بصفوف الأغلبية “لأن الحوار بالنسبة لنا قناعة سياسية راسخة ووسيلة وحيدة لإخراج البلد من وضعه السياسي الحالي”؛ على حد وصفها.