اعتقلت السلطات الأمنية مساء أمس بنواكشوط المدير السابق للخطوط الجوية الموريتانية، الطيار محمد ولد أوفي، وأحالته الي السجن بناء على مذكرة اعتقال صادرة بحقه عام 2008 في إطار قضية “إفلاس الشركة”، والتي اعتقل فيها عدد من المدراء السابقين لشركة الطيران الحكومية.
وقال مصدر عائلي، في اتصال مع “صحراء ميديا”، إن ولد أوفي سلم نفسه طواعية للأجهزة الأمنية، وان التهم الموجهة إليه في إطار قضية إفلاس الخطوط الموريتانية تتعلق إحداها بقطعه لتذاكر سفر لثلاثة مستثمرين قطريين زاروا موريتانيا بهدف دراسة المساهمة في رأس مال الشركة، والتهمة الثانية قراره بدمج مستحقات العمال من ساعات العمل الإضافي كعلاوة شهرية على الراتب.
وأضاف نفس المصدر بان قاضي التحقيق المكلف بالملف في إجازة مما يجعل من المرجح حصول ولد أوفي على حرية مؤقتة لحين عودة قاضي التحقيق للنظر في التهم المنسوبة إليه.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت تصفية شركة الخطوط الجوية الموريتانية في يونيو 2007 بعد تراكم الديون المستحقة عليها واحتجاز أحدي طائراتها المؤجرة في باريس لعدم سدادها لديون الشركة المالكة لها, وفي خريف 2008 اعتقلت السلطات عددا من المسؤولين السابقين للشركة من بينهم الوزير الأول السابق يحي ولد احمد الوقف، ديدي ولد بي، وجهت لهم تهمة “إفلاس الشركة” و”إهدار المال العام”، قبل أن يتم الإفراج عنهم بحرية مؤقتة بكفالة 100 مليون أوقية لكل منهم، وذلك في إطار تهيئة المناخ السياسي لاتفاق دكار بين النظام والجبهة الوطنية المناهضة للانقلاب العسكري في 6 أغسطس 2008.