وزيرة الثقافة تعد بنهاية عصر التهميش الذي عانت منه الولاية
النعمة؛ الرجل بن عمر
يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات أسبوع الثقافة والشباب والرياضة، الذي تحتضنه ولاية الحوض الشرقي، غدا الأربعاء، في ظل تشريف وزيرة الثقافة ووعودها بنهاية ما يصفه البعض بعصر التهميش الثقافي الذي عانته ولاية الحوض الشرقي، واعتزامها إطلاق مشاريع حيوية في مجال قطاع الثقافة في الولاية.
ويرافق وزيرة الثقافة والشباب والرياضة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية، من المنتظر مساهمتها في إثراء المهرجان، من خلال شراكة فنية وإبداعية مع ما سيتم إنتاجه من معطى أدبي وثقافي وفلكلوري.. محلي تزخر به الولاية؛ بحسب المنظمين.
بدأت الفعاليات الممهدة لانطلاقة المهرجان منذ 14 سبتمبر الجاري، حيث تشهد الولاية مجموعة تصفيات في مجالات: القرآن، الشعر بشقيه الحساني والفصيح، المسرح، الرقصة الجماعية، رياضة كرة القدر، إضافة إلى رياضة الرماية وسباقات العدو.. كما سيتم تنظيم معرضين الأول حول المنتوج الزراعي والثاني حول الموروث الفني والتراثي، على هامش المهرجان لإبراز البعد التنموي من جهة، وكذا لرفع النقاب عن الوجه الحضاري والإرث الإنساني الذي تزخر به منطقة الشرق الموريتاني، بوصفها ظلت محطة بارة ثقافيا وحضاريا، حيث استفادت من تعايش عدد من الثقافات والحضارات عبر تاريخها الطويل؛ بحسب الدو، عضو لجنة الثقافة.
ووفق ما ذهب إليه، مندوب الشباب في الولاية، تام محمد الحسن، ينتظر أن يقدم المهرجان لجمهوره من ساكنة الولاية أو وفود قادمة، نسخة فنية وثقافية محلية، بحكم تركيزه على المواهب والمهارات المحلية، التي أتيحت لها فرصة المشاركة من مختلف مقاطعات الولاية السبع، وعوضا عن ذلك سيشكل المهرجان ـ كذلك ـ قيمة مضافة في المجال الاقتصادي والاجتماعي.. بفعل الحيوية والانتعاش الذي ستشهدها أسواق مدنية النعمة كمدينة مضيفة، وعودة أبنائها للاحتفاء بهذه المناسبة الفريدة؛ بحسب تعبيره.
ويضيف، تام في حديثه لصحراء ميديا، “كما يشكل المهرجان مناسبة خاصة لنهاية عصر التهميش الذي عانته الولاية، ما أنعكس سلبا على تدني البنى التحية الثقافة والرياضية، والتي تشهد عددا من الترميات، فرضت تنظيم الأيام الثقافية في أماكن بديلة“.
كما ومن المتوقع أن تشرف الوزيرة على افتتاح مركز للإنصات للشباب وتوزيع عدد من المعدات الرياضية، يفترض أن تسهم في إنجاح سلسلة تكوينات تعتزمها المندوبية الجهوية في مجالات: الحياة الجمعوية، المناصرة، القيادة الشبابية، النظراء المربون، المعلوماتية، الصحة الإنجابية، وفتح قاعة رياضية في مبنى المندوبية، كل ذلك في سياق العناية الجديدة التي توليها وزارة الثقافة على ضوء تعليمات رئيس الجمهورية؛ بحسب قوله.
ورغم محدودية سقف التمويلات التي رصدتها الوزارة، وما أثاره ذلك من أخذ ورد في الأوساط المنظمة، حيث لا يتجاوز سقفها أكثر من مليونا أوقية لصالح عاصمة الولاية ومليون أوقية لكل مقاطعة، إلا أن “تام” لا يخفي انزعاجه من الوضعية الصعبة التي تمر بها مندوبيته في ظل المهام الكثيرة الموكلة إليه، حيث اشتكى نقص الوسائل وعزوف مفتشي الشباب عن الإقبال على الولاية، مؤكدا عدم توفر المقاطعات على مفتشين شباب بفعل غياب التحفيز، ما أنعكس سلبا على مستوى التأطير الشبابي في تلك المناطق النائية؛ بحسب قوله.
ومع بدء العد العكسي لانطلاقة التظاهرة، يحرص والي الولاية على استبعاد عددا من العوامل التي يعتقد البعض بأثرها السلبي على نجاحها، وكذا سير أعمال اللجان المنظمة، حيث لجئ مؤخرا إلى حل لجنة المالية، بهدف وضع حد لموجة إستقطابات، عرفتها الولاية مؤخرا اتهمته بتشكيل لجان لجباية أموال من الأطر والمنتخبين المحلين لصالح المهرجان وهو ما نفاه والي الولاية بشدة، مؤكدا على سيادة الدولة وقدرتها على تحمل مسؤولياتها بالشكل الذي يتناسب مع الحدث؛ بحسب تعبيره.